منبر العراق الحر :….عند عودتي من العراق منذ شهرين تقريبا ً .. تنقلت في عدة مطارات .. مطار بغداد .. عمّان .. شيكاغو .. كنساس ستي .. وفي مطار شيكاغو تحديدا ً تكونت ملامح هذه القصيدة……
إنّي أناديك ِ رغم البُعد فاستمعي
بعض النداءات تعبيرٌ عن الوجع ِ
والبعض منها يشيع الأمن في لغتي
حتى وإن كنت بين الخوف والفزع ِ
منفاي في داخلي يمشي معي .. وأنا
أرنو لعينيك خلفي دائما ً .. ومعي
لا قلبَ في عالم الاغراب يفهمني
او يحتويني اذا عانيت من جزع ِ
بين المطارات أفكاري مبعثرة ٌ
حاولت ترتيبها بالزهد ِ والورع ِ
لكنها فارقت رأسي وقد علمت
أن الدوار ارتوى منّي ولم أقع ِ
بعض الهموم اكتفت بالصمت مذعنة ً
للوقت حين ارتدى ثوبا ً من الهلع ِ
والبعض منها طواني تحت معطفه ِ
حتى تمنيت لو أغفو بمضطجع ِ
يا من اناديك عن بعد ٍ هل اكتشفت
عيناك في رحلتي شيئا ً من المُتَع ِ
لا والذي قادني سهوا ً الى أفق ٍ
كي ألتقي أوجها ً في غير مجتمعي
ما عشت يوما ً بعيد الدار مغتربا ً
من أجل مال ٍ ولا هاجرت عن طمع ِ
لكنه البحر .. لم تهدأ عواصفه ُ
حتى تناساه قسرا ً طائر ُ البجع ِ
يا من أناديك في صمت ٍ ولا أحدٌ
يدري بما يفعل الترحال من ولَع ِ
قلبي زجاج ٌ وهذا البُعد من حجر ٍ
حتى تشظّى كأجزاءٍ الى قِطع ِ
