التحليق فوق فضاء الروح الفصل الثاني****هيفاء البريجاوي

منبر العراق الحر :

وانا اشبك،روحي بدفىء قلبها ،وانا ألازمها صيف قلبها المحترق ،ببرودة تسللت

مخيلتي،وكأني،طير اضاع روحه
يحوم حول فكرها الزمني ،لأقترب اكثر منها
لا ادري عن الوقت ولا احتياجات،روحي سوى المكوث،بقربها ،
وكأنها عالمي المفقود ،وأسراب طيف محترق بين براكين الغضب كان يلازمني طفولة أشتاق أن

أعيش بذاكرتنا سويا
نظراتها التي قرأت خاطري المجروح،من آلام حتى أنني، بت تائهة عن سردها او حتى

الإبحار،باعماق،فكري المشوش،من تجوال حل به رماد الذكريات.لتحرض فيني ان اتعلم كيف

امسك القلم برصافة،قد قوام سنين ناضلت،أن لا يمر عليها قحط الهجران
حينما استجمعت قواها وذاكرة روحها ،وانا أشاركها أوصاف الحنين الذي تمرد على كلماتي
كانت لماحة،بخجل واستحياء، وحواسي تلاحق أنفاسها الدافئة،
طلبت مني أن اقترب منها ،لتهمس لي ،:، قد نال مني الزمن بقدر مشيب الروح يا ابنتي،ما جعل

مني رحالة على حدود سنين مهجورة ؟!
ما تحدثين به نفسك قد سردته نظراتك،الشغوفة،لتلملم،تاريخ ما آل إليه حالي!!!
حينما كنت بعمرك ،قررت أن اُدّون مسيرة حياتي بصفحات كتبتها بدموع كلمات قد هجرتني ،

ليغتابني،العمر ولا أعلم الجهة التي تلاحق فكري العاصف بين خلايا العمر الراحل
لمن يقرأ بعين الحقيقة ما مر علي من فتن الحياة وأسرار تكوين مرافق الالم التي

تماكلت،قواي،إلى أن خارت،متهاوية،على ارصفة الرماد ونيران الالم تشتعل،بها الا ان

اوقعتني،أرضا لتكوني،خاتمة قراني،الفكري.
ما اعدم الشعور بروحي لحد تخدرت فيه الحروف بين سطور غدرت فيه صفحات مهجورة، لتكون

اقصر بكثير مما هزم أحلامي،،لحين التقيتك،وجدت فيك ما اضعته،منذ زمن بعيد
وحينما علمت منك انك كاتبة ،قد تتذوقين،الكلمات بحس ملكات،فكرك الثاقب،لتعيدي تركيب الالم

بحنكة،ايام ما تزال تحتاج لصفحات اكثر صبا لتكون قافية الأمس الضائع
لكن عديني أن تنثري،المي مع دموع الفجر وهي تلقي التحايا على ارصفة تبعثر فيها هيكل

الكلمات
وهي تمسك بيدي بقوة وتأخذني لقلبها وقد هزمتها،دموع الف عام لا يدري،كيف يصوغها،كما

حدثتني،روحها ورحلت بمفترق طرق كنت اشد لهفة لأكون شريكة تلك السيدة التي زادتني حيرة

لمحتوى،هذا الكتاب المغلق،باحكام،خوفا من ضياع كلماته،الذي مر عليها الزمن ،ليكون أغلى ما

تملك
وهي تهديني اياه وهي تعانق بكلتا يداها المخطوط عليها سنين الاحتراق بين خفايا لون داكن اضاع

هوية الزمن.
،فجاة تخور،قواها على سريري،الخشبي ،حيث بقيت رائحة ذكرياتها وحضن قلبها المحفز لي
،لأعيد تدوين الكلمات بروح لا تزال للآن الموطن الامن،لي
أعود إليها وأحدثها،بحرارة الشوق ،لكل ما دار بيننا من أحاديث جعلتني قافية كلماتها المبعثرة

وانا اعيد تلاوتهم،بروحها الخالدة فيني ما حييت.واسرار مكتوم،أنفاسها بين مراحل عمر خشبي،نال

منه الزمن ما نال ليكون الشاهد الحي على ما يحرض كل ذاكرة عمرية دونت عليه مشاهد

التضاريس،التاريخية لمرافق السنين التي تآكلت،حروفه بين اغصانها،المهاجرة،لتكون الصديق

الكائن،لمضمون،محتوى،كتابي المؤلف بين روابي قاموس،الذكريات
يتبع من الفصل الأول لصفحات الذاكرة المعفية،من أحكام المؤبد، بزمن الضياع الذي حل بسنين

الالم،والأمل الذي بقي المؤرخ،العاشق لتكوين أسرار الحياة واقدار الزمن الخفي .
الكاتبة هيفاء البريجاوي

اترك رد