منبر العراق الحر :
يبدأ السيد امير دوشي القادم من كوكب عطارد ويتقن لغة هذا الكوكب ومعها يتقن الانكليزية كما يتقن اهل قرى الاهوار جلفيتهم .
يبدأ يومه في غرفة مربعة ب16 متر . وتشعر انك في واحدة من زوايا التأريخ السومري ،فالكتب تحمل رائحة الطين والنيازك .واللوحات تتحدث عن سلالات تبحث عن معنى آخر في عولمة يدرك فيها امير المتغيرات ويتعامل معها ثقافيا وروحيا ، حتى انه بستعد هذه الايام ليدخل لجة القراءات عبر هاجس الذكاء الصناعي.
غرفة أمير هي تصميم بدائي لغرفة المعبد السومري وخصوصا في اشيائها وتأثيها ،ومن يمنحها صفة الاسطرة تعامله اليومي معها .ليكون ريقا لها طوال النهار وفي الليل يتركها مع الكاهنات تمارس طقوس الود.
عالم أمير دوشي في هذه الغرفة هو عالم الكيفية السحرية لمصاهرة الحياة بهذا الشكل الحسي والميثولوجي .وكل الذين يزورون المكان ،الاصدقاء والزبائن يشعرون ان ابتسامته واحدة امام الوجوه التي يعرفها والتي لايعرفها .
تحتاج غرفة أمير دوشي الى قراءات متعددة وفي كتاب ،وربما سأفعل ذلك يوما ما ،فهي الناصرية في يومها واسرارها والغازها وما يحدث في شوارعها ،وربما تجد له مع تفاصيل الاثر ومواعيد عجاجة التراب واضاءة القمر تجد حوادث السير وطوارئ الحياة ونقاشات المقاهي القريبة والبعيدة .ويعتقد الكثير ان اكير دوشي يحتفظ في غرفته المربعة بأنية من بلور ناعم منشاها مناجم البلور في عطارد ،وفيها يحتفظ بالدموع التي ذرفها لرحيل صديق عمره الدكتور عبد الامير الحمداني.
