حول التجربة: بين نضج الكتابة و مراهقاتها! ‏ *كتب:لخضر خلفاوي*

منبر العراق الحر :—-

“الكتابة كما الكائن الحي يمرُّ بمراحل عُمرية عدّة، كالإنسان تماما .. لكن جودة أو رداءة التجارب الخاصّة ينعكس ذلك جليا و بوضوح مهما -تلاعب الكاتب – بتقنية ( التورية) و التضليل.
-الكاتب بعد مرحلة – التلقين الحسّاسة كقارئ- فإن مسألة نضجه ( معرفيا، و فكريا و روحيا ) تصبح مهمّة جدّا بالنسبة لما يأتي من مردود في الكتابة.
-المثل الأوّل؛ قد يطول عُمر الكاتب و النضج عنده يبقى جامدا و لا يصل بعد إلى السُلّم أو العتبة الحقيقية، فينعكس ذلك على ما يخطه قلمه من أفكار .
-المثل الثاني النقيض: قد تجد الكاتب شابا و لكن كتابته و مردوده الفكري تجاوزا سقف نضجه العُمري /السّني. عادة ما تكون المرحلة -الحسّاسة – و هي مرحلة ما قبل الكتابة هي التي سطرت هذا المسار بالسلب أو بالايجاب ، أي مرحلة ( التلقين).

-و عليه فإنّ الكتابة الناضجة أو الكتابة ( المُراهقة الصبيانية و اللامسؤولة ) تبدوان واضحتان في كل اتجاه.
لأنَّ الكتابة اللامسؤولة ليست ( توجها مقصودا) و الكتابة ( المسؤولة أو الناضجة ) ليست توجها مقصودا أيضا ، هما الصورة الحقيقية لمحتويات حقيبة أو زاد الكاتب ، أي هما نتاج ارتباط مرحلة ( التلقين ما قبل الخوض في التجربة إلى التجربة إلى النتاج و المردودية المتواصلة حتى الرحيل !).. نظريا ، القارئ الجيّد النزيه فكريا المتزن هو الذي يهتدي إلى الأعمال المسؤولة الناضجة و يتجاوز عن ما سواها !.


*باريس الكبرى جنوبا
٥/٦/٢٣

اترك رد