صخرة “النصلة” في السّعودية.. وارتباطها بـ”عنترة بن شداد”

منبر العراق الحر :

تعدّ صخرة “النصلة”، كما يسميها أهالي تيماء، في السعودية، إحدى العجائب الجيولوجية الشهيرة في جنوب المحافظة، إذ تبدو مقسومةً إلى نصفين، وكأن “ليزراً” ما شقها.
وسميت بـ”النصلة”، بعدما نصلت أو انفردت عن الجبال القريبة منها. ويظهر انقسامها بشكل شبه هندسي، ما طبع مظهرها بعلامة فارقة، كما يتسم بأنه مخروطي، بسبب العوامل الجوية والرياح. وتميز واجهة الصخرة، مجموعةٌ من النقوش الثمودية والرسوم الصخرية لأشكال حيوانية متنوعة.
ويبلغ طولها قرابة 8 أمتار، وتتربع على قاعدتين، إحداهما أقوى من  الثانية، تحملان الصخرتين المنفصلتين بشكل يدعو إلى الدهشة، حتى باتت واحداً من أهم المواقع السياحية في محافظة تيماء، خصوصاً أنها ظلت صامدةً على مرّ السنوات.
وتقبع خلف أسباب ظهور انشطار الصخرة أسطورةً شعبية، فبحسب الحكايات الشعبية، إن “النصلة” شاهدة على قصة حب شهيرة، مضت عليها قرون طويلة، وحيكت حولها الكثير من الأساطير. وتشير إحدى الروايات المتوارثة عبر الأجيال، إلى أن عنترة بن شداد كان يربط حصانه عند الصخرة، ليلاقي محبوبته عبلة.
وأفصح العالم الجيولوجي السعودي، الدكتور عبد العزيز بن لعبون، لـ”العربية.نت”، أن عمر الصخرة يزيد على 400 مليون سنة، كاشفاً أن “السبب الرئيسي خلف انقسامها، يعود لزحزحة الجانب الأيسر، وهو الأضعف، ما تَسَبّب في هذا الانشطار الدقيق”.
وأشار بن لعبون إلى أن “صور الحيوانات والطيور والزواحف المتعددة الأشكال، والموجوة على الصخرة، كانت تُستخدم لتشكل علامات للقوافل والسائرين، تعريفاً بالأودية والسهول، ما يجعلها واحداً من أجمل المعالم السياحية في السعودية”.
وتعتبر “النصلة” من أبرز المسارات السياحية في المنطقة، خصوصاً أنها تلقى إقبالاً من أهالي محافظة تيماء، إلى جانب زائريها من مختلف المناطق، بفضل جمالها الطبيعي، انشطارها الغريب ونقوشها القديمة.
نقلا عن …النهار تالعربي

اترك رد