منبر العراق الحر :
وَترىٰ الجَوايا في ذُهولٍ تَلتوي
ضَربتْ بلاعِ الوَجدِ لاعاً بلاعِ
وَقوادمٌ بالنَّاحِ تَحْملُ ضَرهَها
أعْيتْ قُلوبَ الآملينَ بقاعِ
وبلا خِصامٍ أطلعتْ زَفْراتُها
جَهراَ وَسراً بالكَوىٰ الوالعِ
وَتَوزعتْ كَبْدُ النُفوسِ مِزاقَها
ضُرِّبَ الوَفىٰ فِيها بِمدْيٍّ قاطعِ
زَفراتُها بَدأتْ تَنوعُ قَصائداً
دَحْرُ العَنينِ سَراهُ كانَ بدافعِ
وَعلىٰ حُدودِ الكَيءِ قَدْ كَتبتْ لهمْ
تِلكَ العُنونُ الذارفاتُ بلاوعِ
وَتعاليَّتْ حَمْداً بَوائحُ صَدرِنا
للسطرِ قَدَ وَهبتْ مَضاهُ لسامعِ
وَعلىٰ زَهيرِ الوَردِ قدْ مَطرَّتْ نَداً
مُذْ قدْ بَدتْ تلكَ الحَناءُ بِضالعِ
لِلحالِ خِطٌ غِزارُها إهْزوجةً
وَبشدوِها أبقتْ حِلاماً بِواقعِ
في كَبْتِ كُنيانا يُعوّي صَوْتُهُ
وَلسانُهُ بالقَضمِ بانَ لِواسعِ
قَدرُ الكُنىٰ كَانَ العَناءُ نَاطِقاً
مِنْ فِيْهِ كَمْ غُلْبُ القُوالِ بِلاذعِ