منبر العراق الحر :
مــالــي أَرى فـــي هــزَّةِ الــبَندولِ
حــضــناً لأُمّـــي ، نَــبرةَ الــمَدلولِ
لا تَــغفو فــي لــيلٍ وَلا في لَحظةٍ
غَضَّت غَضيضَ الطرفَ بالمَكحولِ
مــازالَ ذاكَ الــصوتُ في ذاكِرَتي
يَــصْحو وَحــينا يَــخبو كالمَذلولِ
لَــم أحــسبُ الآهــاتِ فــي دَقّاتهِ
عــشــقٌ بِــهــا كــالــوالهِ الــمَتْبولِ
إوّاهُ يـــا أمّـــاهُ يــا سِــرَّ الأســى
يـــا شَــكــوةَ الــمعلولِ لــلمَعلولِ
يُــبكيني دَمــعي لــيتهُ لا يَنقَضي
حــتّى اشْــرأبَّ الــسَلُّ بــالمَسلولُ
لو شابَ مِنّا الرأسُ والعمرُ انقَضى
مـــاذا سَــيُبقي الــمُرُّ بــالمَعسولِ
فــالحقُّ أمْــرٌ حــاصلٌ مَهما جَرى
وانــظرْ إلى الباقي مِن المَحصولِ
الــدُنــيا دُنــيــا لَــيتها مــا أَقــبَلَتْ
مــا مِــن رَشــيدٍ فــيها كــالبُهلولِ
يــا صــرخةَ المَيلادِ هَل مِن قادمٍ
يَــشفي هَــوى المَغلوبِ والمَغلولِ
انـــا أبــينا الــضَيمَ هــذا طَــبعُنا
حــتّى اشــتَكى غِــلٌّ مَن المَغلولِ
لَــولا رؤوسُ الــقَومِ مــنْ عــبّادِنا
مــا لاحَ ديــنُ اللهِ مِــن مَــرسولِ
مَـــن خــيَّر الإنــسانَ عــمّا غــيرهُ
هَــلْ يَــستوي الــحَمّالُ بالمَحمولِ
هــذا ذبــيحُ الأرضِ فــي أعــناقِنا
حَــمْــلاً فــمَن يَــأتينا بــالمَحمولِ