منبر العراق الحر :
ترتفع نسبة مستخدمي مضادات الاكتئاب، ويتمّ تناولها أحياناً بطريقة عشوائية، فيما ثمة تخوف منها في بعض الأحيان عندما تكون ضرورية كجزء من العلاج، إذ يصبح تناولها بمثابة هاجس لمن يحتاجها فعلاً، بحسب ما نُشر في santemagazine.
لذلك، تبرز الحاجة إلى تصحيح العديد من الأفكار الخاطئة بشأنها:
1- تعمل كافة مضادات الاكتئاب بالطريقة نفسها. – خطأ.
تعمل كل من مضادات الاكتئاب بطريقة مختلفة ولكل منها خصوصية معينة. وثمة مشكلة في أنّها توصف كلها من دون أن تؤخذ في الاعتبار خصوصية كل منها. وثمة عوامل عديدة تلعب دوراً في تحديد أثر مضادات الاكتئاب على الدماغ.
2- تناول مضادات الاكتئاب في مواجهة الاكتئاب لا يُحدث تغييراً مهمّاً.
– صح.
هذا صحيح في معظم الحالات. ففي دراسة شملت مجموعة كبيرة من الأشخاص، تبيّن أنّ معظمهم يشعر بتحسن لفكرة تناول مضادات الاكتئاب، فيما قلائل يستفيدون من العناصر المكوّنة لها. قد تكون مفيدة في عدد من الحالات، لكن ذلك ينطبق على الحالات المتقدّمة والأكثر حدّة. لذلك هي لا توصف للحالات البسيطة.
3- هي أكثر فعالية من العلاج النفسي في مواجهة الاكتئاب.
– خطأ.
يُعتبر العلاج النفسي بالفعالية نفسها التي لمضادات الاكتئاب في معالجة الحالات البسيطة والمعتدلة. أما مزيج العلاج النفسي ومضادات الاكتئاب فيوصف في الحالات المتقدّمة.
4- يمكن اكتشاف فعالية العلاج مباشرة.
– صح.
يمكن ملاحظة أثر مضادات الاكتئاب على الاضطراب النفسي لجهة علاماته وإبطائه بعد أسبوعين أو 3 من العلاج، وهي مدة تختلف بين شخص وآخر. أما في الحالات المقاومة، فثمة أنواع معينة من مضادات الاكتئاب التي يكون أثرها مباشراً. بعد تناول مضادات الاكتئاب بأسبوع إلى 10 أيام، يُلاحظ الأثر الإيجابي مع تغيير على مستوى المزاج. وبعد 3 أسابيع تكون هناك حاجة إلى إعادة تقويم، لإعادة النظر في الآثار السلبية الناتجة من العلاج.
5- العلاج بمضادات الاكتئاب طويل المدى.
– صح.
بسبب الاكتئاب تتراجع وظائف الدماغ. تعمل مضادات الاكتئاب على تحسينها على مستوى التعلّم والذاكرة، لكن يتطلب ذلك بعض الوقت. وقد يستمر العلاج من 6 إلى 8 أشهر بعد زوال الأعراض، أي أنّ العلاج قد يتطلّب 8 إلى 10 أشهر تقريباً.
6- قد تسبّب مضادات الاكتئاب زيادة في الوزن.
– صح.
تسبّب معظم مضادات الاكتئاب زيادة في الوزن، خصوصاً إذا دام العلاج لأكثر من عام. ثمة أنواع عديدة منها، وهي لا تسبّب كلّها زيادة في الوزن بالمعدلات نفسها. فثمة أنواع تزيد الوزن بمعدلات كبيرة، لكنها توصف أحياناً، وإن كانت لا توصف أولاً فلأثرها السلبي على صحة القلب.
وتجدر الإشارة إلى أنّ زيادة الوزن قد تكون أكبر نتيجة ما تسبّبه مضادات الاكتئاب من ميل إلى الركود وقلّة ممارسة النشاط الجسدي. فيخفّ اندفاع الشخص إلى ممارسة أي هوايات أو أنشطة. في كل الحالات، تُعتبر زيادة الوزن محدودة، أي بمعدل 2 أو 3 كيلوغرامات.