لا حلّ وسط….سعد علي مهدي

منبر العراق الحر :
جبيني نـاطـقٌ .. وفمي فـصـيحُ
يـمزقّهُ الكلامُ ولا يــبــــوحُ
أرى الأشياء من حولي ضبابا ً
كـأن الكـَونَ أتـعـبَهُ الوضـوحُ
وذاكـرتي يغصّ الليــلُ فيهــا
بأشـباح ٍ لهـا نـبـضٌ وروحُ
فلا الأيـامُ أنسَتني جبــــالا ً
تـوارَت عنـد قـمّتِها السـفوحُ
ولا الأحــلامُ أبقتني بعـيــدا ً
بذاكـرةٍ أعيـشُ .. ولا طمـوحُ
* * *
أيا قلبـا ً تكـوّنَ من جـــراح ٍ
ويأنفُ أن يقولَ أنـا جـريــحُ
ويـا وَهما ً تـزوّقَ دون جـَدوى
فقد أودى بهِ الزمَـنٌ القبيـــحُ
مَجاديـفٌ .. وأشـرعة ٌ.. وبَحرٌ
ولا مينـاءَ في أفـُق ٍ يَـــلوحُ
كـأنّ الحُـبّ يمنحنـي نقــاءً
وطُهرا ً كـان يحملـهُ المسيـحُ
ولكـنّ المـراكـبَ أتـعبتـنـي
وقلبي فوقـها أمَــلٌ ذبـيــحُ
* * *
حبيبة ُ .. في يديكِ أرى وجودي
وبَعـدكِ ليس لي إلا الضـريـحُ
ومن شـفتـَيّ للدنيـا هجــاءٌ
فـإن أحببتِـني .. كان المـديحُ
أرى عيـنيـكِ تمنحني شعـورا ً
بـأنّ الوقـت فـي عمُري فسيحُ
وأنّ الـوردَ لـن يحتـاجَ عطرا ً
فللأ زهــار من شـفـتيكِ ريحُ
أحبـّـكِ .. جاهـلا ً في ما سـيأتي
وأعلـمُ أنّ حبّـكِ لا يُـريـــحُ
* * *
يقينــا ً أنّ مـشـكـلتي وما بي
علـى تكراره ِ .. وجَعٌ صريحُ
فإمّـا أن أعيـشَ لحُبّ أنثـــى
أو الموت السريع .. فأستريحُ

اترك رد