شِيفْرةٌ مَفتُوحَة ـــــــــــ نبيلة الوزاني

منبر العراق الحر :
مِنْ أوّلِ السّطرْ ؛
القصيدةٌ فستانٌ
ترتديهِ
امرأةٌ ناضجَة..
التّحرّشُ بِها يُثيرٌ الغثيانْ …
الكتابةُ تجَرُّدٌ مِنَ (الأَنَا )…
مَدُّ الرُّؤيةِ
إلى أبعدَ مِنْ أرنبةِ أَنفٍ
عنجهيّةِ الشَّهيق ،
دغدغةٌ المعنَى داخلَكَ
فينهضُ مِنْ سُباتِهْ..
القراءةٌ عناقٌ حَميمٌ
للْمُختبئِ
خلْفَ ستائرِ النّبضْ …

تَفادياً لتعَسُّفٍ واسعِ الشَّططْ
أيُّهما أجمَلْ
أَنْ يُوقَدَ الفكرُ
بزيتِ البَصيرةِ،
أمْ
تُرَوَّضُ مَصابيحُ
ذائقةٍ ضيّقةْ..؟!

أمامَ وجهِ الحقيقةِ
ذرفَ الحرفُ
خيباتِ الرموز
ما أشقاكَ
أيها الحبر المسكوبُ
بين دهاليزِ الرُّؤى
ذاتَ احتواءٍ فقير….
إنّي أحترفُ الضَّحِكَ
وأبْكيكْ…

كلّما اصطدمَ الخيالُ
بِناطحاتِ الهواءِ
تَضخّمتْ
فقاعاتُ كيشوتْ
واحتضنتْها الرّيحْ …
يا حُرمةَ الحبرِ
هلْ مِن مُريدْ؟…..

كَيْ تتسلَّقَ قصيدةً ؛
عليكَ أنْ تُمسكَ بقلبِكَ
طُيوفاً خضراءَ
مثلَ مُحاربٍ قديمْ ؛
و تسكُبَ رأسَكَ
في عُروقِ الورقِ
لِتُزهِرَ حُقولُ المجازْ ؛
و تُدغدغَ المعنَى
كفلّاحٍ يُقبّلُ الأرضَ
فيغمرُكَ قمحُها
إلى بَذْرٍ قادِمْ .
،،،
نبيلة الوزاني

اترك رد