منبر العراق الحر :
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الإثنين بـ”مقتل 20 من العسكريين جراء ضربات جوّية نفّذتها طائرة حربية تابعة لسلاح الجو التركي بعد منتصف ليل الأحد – الإثنين مستهدفة مركز تدريب تابع لقوى الأمن الداخلي (الأسايش)، في كوجرات بريف المالكية (ديريك) بمحافظة الحسكة”.
وكان المرصد ذكر في حصيلة أولى عن مقتل 11 عنصراً من قوات الأمن الداخلي الكردي في الهجوم، لكنه أشار في وقت لاحق إلى أن “عدد القتلى ارتفع إلى 20 وهو مرشّح للارتفاع لوجود حوالى 50 جريح بعضهم بحالة خطرة”.
من جانبها، أعلنت قوات الأمن الداخلي فجر الإثنين أن “طائرة حربية تابعة لدولة الاحتلال التركي الغاشم قامت باستهداف مركز لقوّاتنا (…)، ما أدّى إلى استشهاد عدد من أعضاء قوّاتنا وإصابة آخرين” من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وهرعت سيارة الإسعاف لنقل الجثث والمصابين من مكان الاستهداف بينما استنفرت العديد من المستشفيات في المنطقة وطلبت من المواطنين التوجّه للتبرّع بالدم لإنقاذ الجرحى، وفق المرصد.
وأوضح أنّه “خلال الساعات الفائتة، جدّدت الطائرات الحربية التركية استهدافها للبنى التحتية في مناطق الإدارة الذاتية، حيث استهدفت في ريف الحسكة كل من شركة عودة النفطية قرب القحطانية بغارتين جويتين، وموقع قرب محطّة تقل بقل في ريف المالكية، ومحطة كرداهول النفطية في ريف القحطانية، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة”.
وذكر أيضاً أن سيارات الإسعاف والإطفاء هرعت نحو نقطة قوى الأمن الداخلي في كوجرات وحمز بك لتفقّد موقع الاستهداف الذي طالته إحدى الضربات الجوية التركية.
ويأتي ذلك في ظل حملة التصعيد الجديدة التي تقودها تركيا ضد مناطق نفوذ الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وكثّفت تركيا غاراتها الجوية عبر الحدود ضد أهداف كردية في شمال شرق سوريا وشمال العراق ردا على هجوم في أنقرة أدى إلى إصابة شرطيين مطلع تشرين الأول (أكتوبر).
وأعلن فرع لحزب العمّال الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون “منظّمة إرهابية”، مسؤوليته عن أول هجوم يستهدف العاصمة التركية منذ عام 2016.
وخلصت تركيا إلى أن المهاجمين اللذين قتلا في هجوم أنقرة جاءا من سوريا.