منبر العراق الحر :
متى يختفي هذا النهارُ
وينزوي
ضياءٌ
وتحكي جدّةٌ عن صغارِها
ينامُ الجنوبيّونَ لحظةَ تنتهي
حكاياتُها عنهم
وعن عشقِ جارِها
وعن ذاهبٍ للحربِ
كرها
وعائدٍ
يغني لحربٍ تستريحُ بدارِها
جريحينِ كنا نازفينِ حبيبةً
طريدينِ أشواقا بتيهِ مدارِها
يقتّلُنا أنّا نعودُ لصبيةٍ
مدينتُهم لمّا نزلْ بانتظارِها
عليها سلامُ الشارقينَ بمائِها
أنا والذينَ استسلموا لانكسارِها
لقد كانَ يكفي
أنْ تظلَّ صريفةٌ
وخبزةُ تنّورٍ
وماءُ جرارِها