منبر العراق الحر :
مددتُ قدميّ إلى البحرِ
لم يكن باردًا ولا ساخناً
كان يشبه سلاماً ما
جاءت أسماكٌ تعدو داخلَ أوردتي
ترقصُ متكئةً على زعانفها
لم تكن لها جفون
لم تكن تبكي
ولا أدري هل كان ابتساماً ما رأيت؟
مددتُ كفّي إلى الشجر
لم أُصبح غصناً بعد
لكن قد يحدث ذلك في أيّ حفنة ريحٍ قادمةٍ تحملُ لقاحَ برتقالٍ غير حزينٍ ولا منسيّ!
وضعتُ رأسي على كتفِ القمر
كان شارداً
و أكثرَ ارتجافاً من قطّةٍ مبتلّة،
حاولتُ عناقَهُ على ضوءِ نجمةٍ
كان معتماً كمدينةٍ في حرب،
مخيفاً كعينين مغلقتين!
هرب القمر
و كان الأجدى له أن يقترب!
.
هند جودة
غزة