هل يشكّل الهاتف الخلوي قرب السرير خطراً على الصحة؟

منبر العراق الحر :

تُطرح تساؤلات بشأن ما إذا كان وضع الهاتف الخلوي قرب السرير لدى شحنه ليلاً، كما يفعل كثيرون، يشكّل خطراً على الصحة. في الواقع، قلائل هم الذين يضعون الهاتف الخلوي بعيداً من السرير، فالكل يضعه في متناول اليد للإمساك به أولاً في الصباح. لكن هل صحيح أنّ ذلك يحمل خطراً على الصحة؟
غالباً ما نفكر أولاً بالموجات الإشعاعية التي تنبعث من الخلوي، والتي يمكن أن تشكّل خطراً على الصحة، وفق ما نُشر في Doctissimo.
بحسب دراسة جديدة، ثمة رابط، وإن كان بسيطاً، ما بين الوفيات الناتجة من الإصابة بالسرطان والتعرّض لهذه الموجات. لكن يؤكّد الباحثون أنّ ذلك لا يسمح بالقيام باستنتاجات حاسمة في هذا الإطار. فحتى اللحظة، هناك متابعة لهذه الذبذبات، لكن ما من نتيجة حاسمة تدعو للقلق. ويبدو أنّه ما من دليل قاطع حتى اللحظة يؤكّد أنّ الإشعاعات المنبعثة من الهاتف الخلوي أو الـ Ipad تشكّل خطراً على الصحة في المدى البعيد. فما من إثبات يؤكّد أنّها ضارّة، كما ذكر المركز الدولي للأبحاث حول السرطان، الذي صنّفها على أنّها من العوالم المسرطنة في عام 2011.
لماذا يجب إطفاء الهاتف الخلوي ليلاً؟
صحيح أنّه لم يثبت علمياً أنّ هذه الموجات المنبعثة من الهاتف الخلوي تشكّل خطراً على الصحة، لكن هذا لا يعني أنّ الهاتف يخلو من الأضرار. بل ثمة أسباب كثيرة تدعو إلى إطفائه ليلاً:
-يقصّر الليل وساعات النوم: عند ترك الهاتف الخلوي في متناول اليد ليلاً، تزيد فرص استخدامه في أي وقت من الأوقات في حال النهوض أو قبل النوم، لمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي او لقراءة مواضيع معينة أو رسائل. هذا يؤثر تلقائياً على فترات النوم وعلى جودة النوم حكماً.
-يبقيك في حال تيقّظ: عندما تتراجع جودة النوم، من الطبيعي أن نبقى في حال تنبّه وتيقّظ وتزيد معدلات التوتر. ويلاحظ من يعانون حالة أرق مزمنة، أنّهم في حالة تنبّه وتوتر دائمة في موعد النوم. يكفي أنّ الفرد يبقى عندها في حالة ترقّب لأي رسالة ما يزيد الحالة سوءاً.
-يؤثر على الساعة البيولوجية: يمكن أن يؤثر الضوء المنبعث من الهاتف الخلوي على الساعة البيولوجية في الجسم. إذ يؤثر الضوء الأزرق الذي ينبعث من الهاتف الخلوي ليلاً على عملية إنتاج الميلاتونين وهو الهورمون الذي يسبّب التعب ما يشكّل عائقاً أمام القدرة على النوم.

اترك رد