منبر العراق الحر :
يمكن أن يحدث تسوس الأسنان في أي عمر. وفي حال عدم علاجه في الوقت المناسب يؤدي إلى عواقب سلبية عديدة مثل تدمير المينا وتشقق الأسنان وتفتتها.
ويقول الدكتور ثابت علييف أخصائي جراحة وزراعة الأسنان في حديث لـ Gazeta.Ru: “يؤدي ذوبان المعادن، إلى نشوء عيوب في المينا، التي تصبح بيئة مثالية لتكاثر الميكروبات الضارة، التي تحطم المواد العضوية الموجودة في تركيبة الأسنان وتؤدي إلى تدميرها. لذلك من دون علاج، لن يؤدي التسوس إلى تدمير مينا الأسنان فقط، بل يؤدي أيضا إلى التهاب لب السن، المصحوب بألم شديد”.
والأسباب الرئيسية لتسوس الأسنان هي أحماض البكتيريا الموجودة في تجويف الفم وانخفاض تركيز الكالسيوم والغلوبولين المناعي.
ويضيف: “تتشكل اللويحات بسرعة على الأسنان المسوسة. ويصبح الأشخاص الذين يعانون من تسوس الأسنان حساسون للأطعمة الباردة أو شديدة الحلاوة أو الحامضة. علاوة على ذلك، يؤدي تسوس الأسنان إلى ظهور تشققات وفجوات بين الأسنان. ونتيجة لذلك، تصبح الأسنان غير مستوية ومعوجة. وقد يتطور الأمر إلى التهاب الأنسجة الرخوة القريبة، حيث يتجمع القيح عند جذر السن، ما يؤدي إلى ظهور كيس. وإذا تفاقم التسوس، تلتهب عظام الفك. يمكن أن يؤدي وجود عدد كبير من الأسنان المسوسة إلى مشكلات في المعدة.وحينها سيتعين على الشخص علاج ليس الأسنان فقط، بل والجهاز الهضمي أيضا”.
ووفقا له، يمكن أن يتطور التسوس حتى عند الأطفال الذين لديهم أسنان لبنية. وأسباب التسوس لدى الأطفال والبالغين هي نفسها: نظافة الفم غير تامة؛ الاستعداد الوراثي؛ تشكل شقوق صغيرة في الأسنان. الاستهلاك المتكرر للأطعمة الحلوة أو الحارة أو الحامضة. الأمراض المختلفة التي تؤدي إلى انخفاض إفراز اللعاب.
ويقول: “إذا علمنا الأطفال منذ الطفولة تنظيف أسنانهم بشكل صحيح والعناية بصحتهم، فيمكن تجنب حدوث التسوس. كما يوصي أطباء الأسنان بمعالجة التسوس في مرحلة مبكرة لمنع تطوره إلى التهاب لب السن. لأن التسوس العميق يتطلب علاجا طويل الأمد وجلسات طويلة”.
المصدر: Gazeta.Ru