منبر العراق الحر :
أعرب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، في كلمته خلال الجلسة العامة لمجلس النواب بالبرلمان الياباني، عن ثقته في أن حقبة ما بعد الحرب الباردة قد انتهت.
وقال: “تحدث تغييرات كبيرة في العصر الجديد. الدبلوماسية ومنظومة الأمن تمران بتغييرات كبيرة، وتظهر في جميع أنحاء العالم النزاعات والأوضاع الحرجة، ويخص ذلك في المقام الأول الغزو الروسي لأوكرانيا والوضع بين إسرائيل وفلسطين”.
كما أعرب كيشيدا، عن ثقته في أن الوضع الأمني حول اليابان أصبح الآن أكثر صعوبة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وكمثال على ذلك ذكر برنامج الصواريخ النووية لكوريا الشمالية.
وقال كيشيدا كذلك إن اليابان تخطط لإنفاق 43 تريليون ين (حوالي 296 مليار دولار) على مدى السنوات الخمس المقبلة لتعزيز قدراتها الدفاعية.
وأضاف رئيس الحكومة اليابانية أن بلاده ستواصل تعزيز وتطوير التحالف الياباني- الأمريكي، فضلا عن زيادة فعالية العمليات المشتركة للقوات اليابانية مع الولايات المتحدة.
وتابع : إن حكومته ستواصل مسارها نحو حل المشكلة الإقليمية مع روسيا .
وشدد على نية حكومته مواصلة العمل لإبرام معاهدة سلام مع روسيا، على الرغم من الصعوبات الحالية في العلاقات اليابانية -الروسية.
وأضاف كيشيدا: “العلاقات اليابانية -الروسية في حالة صعبة، لكننا سنواصل سياستنا الرامية إلى حل المشكلة الإقليمية وتوقيع معاهدة سلام”.
وخلال كلمته، انتقد رئيس الحكومة اليابانية، مرة أخرى تصرفات روسيا في أوكرانيا.
وتجري موسكو وطوكيو مفاوضات منذ منتصف القرن الماضي، للتوصل إلى اتفاق سلام بعد الحرب العالمية الثانية.
وتظل العقبة الرئيسية أمام ذلك هي الخلافات حول تبعية الجزء الجنوبي من جزر الكوريل. وبعد انتهاء الحرب، تم ضم الأرخبيل بأكمله إلى الاتحاد السوفيتي، لكن اليابان تتنازع على ملكية إيتوروب وكوناشير وشيكوتان ومجموعة من الجزر الصغيرة غير المأهولة.
من جانبها، تؤكد روسيا سيادتها على هذه الجزر، التي تتمتع بالإطار القانوني الدولي المناسب، وهو أمر لا يمكن التشكيك فيه.
وفي مارس 2022، أعلنت الخارجية الروسية، عن وقف المفاوضات مع اليابان بشأن معاهدة سلام بسبب فرض اليابان قيودا أحادية على روسيا فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا.
المصدر:وكالات