لوحة سريالية … بقلم د. آمال صالح

منبر العراق الحر :

هناك…
حين تتقلص المساحات
حين يزداد القلق
يكون قد تعالى إحساس بارد
على الأيام القاسية
ثم يأتي من تلك المساحات
لونا أرجوانيا انفلت من خيوط المغيب
خرج من لوحة سريالية
كاد يهتف بحب كبير
وقرى تنظر بعيون يملكها الحنين
البرد في الأوصال
يريد أن يصاحب ذلك اللون
يلبسه مثل لغة عاشق
أو ربما يعانقه بشفافية
اه لو تدركون ما به
من عمق الجروح
ذلك الإحساس الذي يريد
أن يكون مع اللون الارجواني
ينسى كل اللي مضى
ويفرح ببطاقة دعوة

بوردة بلون المغيب
كل النهايات
تقفز إلى بداية
من المغيب
إلى أرجوحة في لوحة سريالية
تناظر كل الألوان
وتحلم بأشكال متناسقة
تخرج من عمق الصمت
إلى صراخ
إلى قلم
يكتب ويحيي ذلك الإحساس
في قلب العاصمة
في قلب الأسواق الشعبية
ثمّة قطّ يرقد هادئا
رغم مطرقة النحّاس
أصوات التجار
جلبة الزائرين
على وبره رُسم علم فلسطين
وصاحبه ينقش اسم فلسطين
متنهّدا
سبحان الله
حتّى القطّ معتدّ بوبره
يعرف انّ الأرض موجوعة
في هتاف العابرين
في طرقات النحّاسين
في لون السّماء الرمادية
إلّا زعماء الأمّة العربية
يستلقون على أسرّتهم الذهبية
وهم من باعوا القضية

اترك رد