منبر العراق الحر :
عشقًا بالحياةِ تتنهّدُ روحي
سَكَبَتْها وسَكَنَتْ كلَّ النّورِ
وانشطَرَتْ بينَ السحرِ والجمالِ
صدى جنونْ
وتَراقَصَ صدى الفصولِ
بين الصّقيعِ واللّهيبِ
والفراديسِ باشتهاءِ مواسمِها
حتّى هَذَيانِ العمرِ
فأجْمَعُ اللّحظةَ بالرؤى
وأنتشي بعدَ امتطاءِ السكونْ
الأسطورةُ الحالمةُ لمْ تصلْ هناكَ
إنَّ الضفافَ في فوضى الانتظارِ
هذا الانتظارُ الروحِيُّ
متوَهِّجٌ بعناقِ ملامِحِكَ
فلَنْ تَهْتَدي خطواتُهُ
وهذا النّقْشُ المَنْثورُ
مُنْهَمِرٌ بمداراتٍ من العطرِ كي تَشْتَهيها …
غادِرْ ذاكِرَةَ الأمْسِ
واقْطفِ اللآلئَ عرسَ الغدِ
المسافرِ نحوَ الدهشةِ. ..
ولن تُشْرِقَ حينهَا
إلاَّ من صمتِ الضّوضاءِ
وخمائلِ الظّلالِ
في ضُحى السّماءِ
نبضي الذي تَفَرَّسَ الآن …
رويدًا رويدًا
على مصيرِ الفصولِ
وخصْبِ الدّهرِ
فقدْ أوْرَقْتُهُ أملًا لا يدانيه النُّحولُ!
#الشاعرة_هنادي_حجازي