“من اين لي ان أجلب عصاة موسى؟”… طالب الكناني

منبر العراق الحر :
المنطق يقول إن الكائن الحي المريض لا يولد عنه الا كائن مريض ايضا ، والاوربيون كانوا يطلقون على الدولة العثمانية لقب الرجل المريض ، فما عساه ان يلد غير كيانات مريضة وشعوب متخلفة و أوضاع بائسة؟ و فوق ذلك كله اتوا باليهود وهم اقوى سلطة اقتصادية في العالم و جعلوهم كاتمين على انفاسنا. والله لن يعود العرب الى الواجهه لا بالنفط ولا بغيره ، ولكن بقيادة تاريخية لن تاخذها في الحق لومة لائم وببناء فكري جوهري رصين و مجموعة تحكم على قلب رجل واحد.
و ذلك امر مستحيل، بقي شئ في غاية الاهمية الا و هو الوعي الجماهيري الأيجابي وقد ضربته القوى الراسمالية بمقتل عندما اتاحت سهولة تداول المعلومات لكل من هب و دب ان يظهر في الصورة ويضع بصمته السلبية على المشهد امام الاجيال الناشئة.
عمرك سمعت محاضرة على الهواء الطلق سواءا كانت دينية او غير ذلك؟ وهل تم تبويب و حصر المحتويات الثقافية عبر مؤسسات التوعية الجماهيرية المركزيه ان كان هنالك دولة ومنهاج معمول به حقا؟
عمرك سمعت أن شخص يلقي من داخل غرفته كلمة مصورة عن مجموعة خواتم للبركه؟
عمرك سمعت ان فتاة تهتك سترها من داخل غرفتها بلا رادع ولا رقيب؟ او هنالك من يطين نفسه بالوحل والقاذورات طلبا للانتشار؟
عمرك سمعت عن شخص يدعي أنه طبيب و يقوم ببث المعلومات عن الادوية والامراض الينا و نحن صم بكم لا نفقه شيئا عن عالم الدواء فيأخذنا الجهل لتشجيع ذلك ؟
إن العولمة سلاح ذو حدين ، فإما الهدم وإما البناء فاتعضوا يا اولي الألباب.

اترك رد