وزارة الصحة في غزة: الجثث مكدسة بمستشفى الشفاء وقسم القلب دمّر تماماً

منبر العراق الحر :

أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، اليوم الأحد، بأن مستشفى الشفاء بشمال القطاع غير قادر على تقديم أي خدمة طبية، بعد نفاد كل الإمكانيات منه وانقطاع الكهرباء بشكل كامل ومحاصرة المجمع بالدبابات الإسرائيلية.

وقال القدرة لوكالة أنباء العالم العربي إن الوضع في محيط المستشفى “ساحة حرب”، مشيرا إلى أن الظروف التي يعيشها المرضى في المجمع “لا يمكن وصفها”.

وأضاف: “الجثث مكدسة في مستشفى الشفاء وأمامه ولا تجد من يدفنها”.

وذكر أن المستشفى، الأكبر في غزة، يشهد الإعلان بشكل متتابع عن حالات وفاة جديدة نتيجة عدم القدرة على إجراء العمليات الجراحية أو حتى توفير الأكسجين لمن يحتاجونه، أو توفير التدفئة في حاضنات الأطفال.

وقال إن الجيش الإسرائيلي “يُطلق النار باتجاه أي جسم يمكن أن يتحرك” في محيط المستشفى.

وأوضح أن المؤسسات الدولية العاملة في المجال الصحي مثل منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر، وكذلك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) “كلها غير قادرة على فعل شيء وفقدت قدرتها على العمل”.

وأيضاً، أكد مسؤول في وزارة الصحة في غزة أن غارة إسرائيلية دمّرت مبنى قسم أمراض القلب في مجمع الشفاء الطبي في شمال غزة، مع احتدام القتال في محيط مستشفيات القطاع.

وقال وكيل وزارة الصحة يوسف أبو الريش لوكالة “فرانس برس” إن “الاحتلال دمر بالكامل مبنى قسم القلب في مستشفى الشفاء”.

وأكد شهود عيان وقوع الغارة التي لم تتمكن “فرانس برس” من التحقق منها بشكل مستقل. ولم يردّ الجيش بعد على طلب الوكالة التعليق على هذا الأمر.

وكان الجيش نفى في وقت سابق استهداف المستشفى بشكل متعمد لكنه يكرر اتهام “حماس” باستخدام المرافق الطبية كمقرات للحركة وقياديها وبنيتها العسكرية، وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية بشدة.

وبحسب بيان عسكري إسرائيلي الأحد فإن الجنود “فتحوا وأمنوا ممرا يمكّن السكان المدنيين من الإخلاء مشيا على الأقدام أو بواسطة سيارات الإسعاف من مستشفيات الشفاء والرنتيسي وناصر”.

وتدور عمليات قصف ومعارك في محيط مستشفيات غزة بين الجيش الإسرائيلي الذي يحاول التقدم وحماس، ما يهدد حياة آلاف الفلسطينيين العالقين في مرافق صحية حذرت منظمات دولية من أن وضعها “كارثي” وينذر بجعلها “مشرحة”.

وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عن قلقه في ساعة مبكرة الأحد من “فقدان الاتصال” مع محاوريه في الشفاء.

وكان مدير مجمع الشفاء محمد أبو سلمية حذّر من أن “الطواقم الطبية عاجزة عن العمل، والجثث بالعشرات لا يمكن التعامل معها أو دفنها”.

وأكد أن “المستشفى محاصر تماماً والقصف مستمر في محيطه”.

المصدر :وكالات

اترك رد