منبر العراق الحر :
لا نصفَ لي
وكأنّني مبتورةٌ منذُ الأمدْ
لا شيء يُشبهُني و لا
في مثلِ تفكيري أحدْ
وأنا رهينةُ نقصيَ الأزليِّ لمْ
بلْ لنْ يكمّلَني جسدْ
معجونةٌ من طينةٍ أُخرى
ولنْ ألقى لأحلامي بلدْ
وغريبةٌ وشريدةٌ ويتيمةٌ
ومثيرةٌ للغيظِ رغمَ هشاشَتي
ويحيطُ بي كلُّ الحسدْ
قولوا على ماذا ؟
أنا أنثى مشاكسةٌ
ولم أرضَ بما قسمَتْ ليَ الأقدارُ أيضأ
لم أجدْ يومًا سندْ
يا ليتني أدّبتُ فعلَ تمرّدي
يا ليتَ إحساسي رقدْ
لا تحسدوا امرأةّ ممزّقةً
فأشلائي تُخيّرُني أنا
ما بين أن
أُبقي على جِلدي
وما بين احتمالٍ آخرٍ
أن أخلعَ الأيامَ أو
أُلقي الوداعَ على الحياةِ فرُبّما
في حينِها قد أرتدي نقصي المراوغ للأبدْ/
نغم نصار