عزفٌ على مقامِ الحبّ …. رنا صالح -سوريا

منبر العراق الحر :
دعني أُعانِ فللعناءِ مفازُ
وعلى شفاهكَ يبدأُ الإعجازُ
دعني أفكَّ عن الهوى أزرارهُ
دعني أفكَّ ففي العُرا ألغازُ
أشعل حريقاً يُستلذُّ عذابهُ
إنَّ الحرائقَ في الغرامِ رِكازُ
فحقولُ قمحي حانَ وقتُ حصادها
وبيادرُ الأشواقِ كم تعتازُ…..
وجياعُ قلبي ينظرونَ بلهفةٍ
يتساءلونَ أما هنا خبّازُ ؟!
بيني وبينَ العالمينَ حواجزٌ
فاعبر حدودِيَ في يديكَ جِوازُ
لا، لا تعاند فالعنادُ خطيئةٌ
ولكلّ بحرٍ في القصيدِ جَوازُ
إنّ اللآلئَ ماتشكّلَ عِقدُها
لولا خيوطُ الضمِّ والمخرازُ
أنا إن أكن أنثى الربيعِ كنايةً
فجمالهُ في مقلتيَّ يُحازُ
أشجى المقاماتِ العيونُ على” الصبا”
وفمٌ “بياتٌ” والعناقُ حِجازُ
عودٌ أنا والنبضُ فيَّ مدوزنٌ
دندِن عليَّ فما سوايَ نشازُ
صدقت عيونك كُلّما قالت لهم:
هذي رنا عن غيرها تمتازُ
فأنا الحريرُ نعومةً أخّاذةً
حرّمْنها ولراحتيكَ تُجازُ
أنا في الحقيقةِ لا أزالُ عجولةً
لا يرتديني في الوصالِ مَجازُ
أسهب بشرحِ الحبِّ لستُ أملُّهُ
شوقي جنونٌ متنُهُ الإيجازُ
R.S

اترك رد