منبر العراق الحر :
لا أجتر التاريخ
حين يعيد نفسه
-وكثيرا ما يحاول-
يلوح في ثياب جديدة
يلوَّح بشمعة روحه
لأقتفي وميض البداية
أطلق طائري للريح
لتأكل النار جناحا الفراشة
لا بيت في الأفق لتسكن إليه
يتهاوى ركاما في خيالاتها
عند تلبّس العتمة
لا جذوة لتنير وتدفء
غير هذا الإحتراق ولا شيء غيره
لا أجتر نصوصي/روحي القديمة
كالتاريخ تمضي
لا تقف عند شهر أو يوم
لتلوك طعمه
أنا وهاته اللحظة نتعانق الآن كلمات
تكسر أضلعي لتبعثني فيها
أنزع عنها ختمها
لكي لا تبقى سرا …
لا تغرنك استقامة الأعمدة
ففيها تصلب الحلم سيخ حديد
لتقيم هذا الجسد الآيل للزوال
لا يسقط،
يهوي كتمثال مستقيم محافظا على حجريته
كما أرادوا من خلقه
لولا هاته الدماء التي تفور
من وريد الكلمات
لما عرفنا أننا أحياء
بسمة الجريبي/ تونس
11 فيفري