منبر العراق الحر :
ألف كيف ؟
لن تَستطيع تَصّوير
المَرارة المُحتَشِدة في حُلقوم القلب
و ألف لماذا ؟
لن تَعتق الدمعة
المُتَحَجِرة في عَينِ الذُهولِ
و مِليون آآآه
لن تُجبر الإنكسار الشَاخصْ
على أشلاء الزهورِ المُتناثرة
فوق مَقْبرة الأمان
وعَدد لم أتمكن من إدراكِه حتى الآن
لا يكفي لخَتْم جُملة بعلامةِ تَعَجُب
أكَأنَّ شَيئاً لمْ يَكُن !!!!!!!!!!! ….
لا يُمكن أن أصف الرحيلَ يوماً بأنه مُباغت
فقد كُنت تُلَوح به دائماً
وكُنت تُغلف مَعانيه ببسمةٍ
أتدري !!
ما زلتُ حتى الآن
أكتب فقط
لأنني أعرف أنكَ تَهوى تَحريض النبضِ !
و أُصَبِرَ قلبي غير مُصَدِقة
” إنه فقط يُهديكَ وَجعً
لتَكْتحل حُروف بَوحكَ بالشجنِ
فتبدو أجمل ! ”
ألم تَقُلْ لي
أن أروع كِتاباتي
تلكَ المُسَربلة بالحزنِ !
سَيعود .. سَيعود
لن يَحتمل إحْتِضَارُكَ هكذا
فقط إستحلفه .. إسترحمه
” كفى بربك ..
لا تجعل أخر مَلامحي مُسَجى بدمعة ”
حتما لن يُمارس الرحيل بحق
وكأن شيئاً لَم يَكُنْ..
سَأُعِيد تَرتيبُ مَشاعري
تلكَ الدموع هل اتركها تَشّي لهُ بحُرقَتي
أم اطْمسها حِين يأتي ؟
وكأن شيئاً لَم يَكُنْ..
هذي الزهور هل أُلَمْلِم شتاتها
أم أَهِبه زَهرةً بِكْر يانعة ؟
وكأن شيئاً لَم يَكُنْ..
هذه اللهفة المُكَبلة خلف رُموشي
هل أطلقها
أم احرص على إبقاء مَخزن أسراري مُغلق ؟
وكأن شيئاً لَم يَكُنْ..
هل أستقبله
وكأن شيئاً لَم يَكُنْ..
أم انه سَيُهديني خَيبة العمرِ
و يمضي
وكأن شيئاً لَم يَكُنْ..
