جفافُ النبع ….سعد علي مهدي

منبر العراق الحر :
وجعٌ على وجع ٍ ودون توجّع ِ
هو ما تحاول أن تخبئ َ أضلعي
لكنها الكلمات .. تفضح شاعرا ً
يهذي بآهات الفؤاد وما يعي
وكأنّ قاموس التأوّه جاهز ٌ
ليقول خذ مني بما لم تسمع ِ
أوَ كلما حاولت كبت مشاعري
وجدت طريقا ً كي تحرّكَ إصبعي
ولمَ الكتابة ُ ؟ هل تريح مغامرا ً
عشقَ الردى .. وبغيره ِ لم يقنع ِ
تمضي بيَ السنواتُ .. كل دقيقة ٍ
منها تراقبُ أين أصبح موقعي
هل متّ شوقا ًمن فراق أحبّة ٍ
أم أنني مازلت منه بموضعي
فأدور كالعصفور أحمل زهرة ً
وتدور أفكاري بما حملت معي
وكأنه استجداء عطف خمائل ٍ
لا تحتفي إلا برؤية أدمعي
يا رحلة الكلمات كيف سينتهي
سفرٌ على طرُقِ الجنون المفزع ِ
تبدو نهاية ما أريد بعيدة ً
وأنا على ظمأ ٍ أجفّف منبعي
قدَمايَ مُتعبتان جدا ً .. والمدى
سيموت حزنا ً لو زحفت ُ بأربع ِ

اترك رد