أنا الموؤودة…. صفاء علي محمد

منبر العراق الحر :

مازالتْ تتملّكني تلكَ الإبتسامةُ الباكية
كعاهةٍ مُستدامة
وحمةُ جدّاتي النّساء اشتهينَ الفرح
فحبلنَ برغباتهنّ الدفينةِ
وأنجبنني على مقاسِ خيباتهن
ربما كنتُ حملاً كاذباً قضى في طوفان الدمع
الذي نزف الأحلام على ضجرِ الوسائد
ألبسوني حزناً فضفاضاً وأسروني في صومعةِ الحكايا
جدَلوا لي اسماً من نواياهنّ البريئةِ عن الخلاص
كل هذا المخاض ولم أرزقْ بصرخة
ابتلعتني الكوابيسُ قبل أن تلامسَ ضفيرتي
مطلعَ الحبّ.. بشمس
بعد رحيلكَ غدوتُ نصفَ أمّ
نصفَ موتٍ ونصف حياة
لا أحتاجُ الآنَ رسماً لنهايتي
أنا الموؤودة.
صفاء علي محمد

اترك رد