منبر العراق الحر :
تَسهرُ تحتَ أَهدابِ الغَيم
تَسهرُ عميقاً،عميقاً بِنَبضي
تَحتَسي خَمرةَ الأَبجديّات
تَسهرُ طفلةً مشرقةَ الوَجه،باسمةَ الثَّغر
وتسهرُ سماءً تَسحبُ الظّلامَ من رأسِه
تَسهرُ على شاطىءِ البَحر
تَصيدُ اللؤلؤ، تَتزيّن لحفلةِ سَمَرٍ
أو مهرجانِ تَأبينٍ أوحفلةِ هِجرَة
تَهفُو لها أَسرابُ النَّوارسِ
تُوقِظُني متى شَاءت
تُسكرُني متى شَاءت
تَفيضُ اِشتِياقاً
تَرقصُ على أَنغامِ هَديلِ اليَمام بدمي
أَحتَويها
تَحتَويني
نَذوبُ صَبابةً
أَيّتُها الطِّفلةُ النَّديّةُ، المُشاغِبةُ، العَذبةُ
الرَّاحلةُ والبائِنةُ
أَنتِ الفِكَرُ، الأَلوانُ، المَذاقُ،الدّنان،الخَوابي
الكُؤوسُ، المَدائنُ والعشقُ المُشتهى
أَنتِ،أَنتِ ولا أَنتِ سِواكِ
تَتَّكئين بعرشِ دَمِي في الحُضور
والغِيابِ
أَيّتُها القَصيدةُ
لكِ قِيثارَتي وأَلواني وجُلُّ أَوقاتي
بل لك كلّي
حينَما الآذانُ والجلجلةُ يُوقِظاكِ
إلى الصّلاةِ.
………..ميساء علي دكدوك