قصيدة: سَينتصرُ الرصيف…! شعر: مسلم الطعان

منبر العراق الحر :
حتى وإِنْ:
جَفَّ الغَمَامْ
ستمطرُني قوافي العشقِ:
إيقاعَ الكلامْ
وستقتفي خطويْ طيورُ الأغنيات ْ
حتى و إنْ:
نامَ الصباح ْ
وإستيقظَ الليلُ
وأسكرَني بخمرٍ من جراح ْ
ستكونُ أغنيتي نَشيداً للحفاة
حتى وإنْ:
جاعَ الرَغيفْ
وتساقطت أوراقُنا الغضّات:
في كفّ ِ الخَريفْ
ستنهضُ ذاتَ جُرحٍ:
سنابلُ عشقِنا
رغمَ طوفان النَزيفْ…!
حتى وإنْ:
تعطّلَ نبضُ هاتيكَ الحَواسْ
و تقهقرَ الحُرّاسْ
و تسيَّدَ قَلعَةَ النبراسْ:
أشباحُ ليلِ الأغبياءْ
سيولَدُ بينَ مخالبِ الزمنِ البليد ْ:
قَبَسٌ جَديد ْ:
يعيدُ للفقراءْ:
بَيدَرَ حُلمِهم
ويخطفُ من يَدِ الأنجاسْ:
ما سَرقوهُ من خبزِ الحَواسْ…!
حتى وإنْ:
تأخّرَ بعضَ الوقتِ:
نَبضُكَ يا ربيع ْ
و تسيّدَت أضلاعَنا:
زُمَرُ الخَريفْ
ستعودُ فاتنةً ورودُ الأمنيات ْ
و سَتولَدُ من مزمارِ أوجاعِنا:
أغنيةٌ:
يردّدُها الحُفاة
وأنا:
سأغنّي مبتهجاً
وستقتفي خَطويْ:
طيورُ الأغنيات ْ
و رغمَ جوعِكَ يا رَغيفْ:
سَتنحني قلاعُ من سَرَقوكَ
و ينتصرُ الرَصيفْ……..!

اترك رد