Displaced Palestinians carry their belongings through a street in Khan Yunis in the southern Gaza Strip on March 6, 2024, amid the ongoing conflict between Israel and the Hamas movement. (Photo by AFP)

الحرب في غزة تدخل يومها ال…153… في ظل ظروف مأساوية

منبر العراق الحر :

دخلت الحرب في غزة يومها ال 153 في ظل ظروف مأساوية يعيشها شمال القطاع كما جنوبه، فيما تتواصل المفاوضات على أكثر من صعيد للوصول إلى اتفاق لوقف النار وإدخال المساعدات قبيل شهر رمضان.

واعتقلت القوّات الإسرائيلية فجر اليوم الخميس 13 مواطناً من مدينة طوباس وبلدة طمون جنوبها.

وذكرت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن “قوّات الاحتلال اقتحمت مدينة طوباس من مدخلها الشرقي وانتشرت في أحياء عدّة، وبلدة طمون جنوب طوباس وداهمت منازل عدّة فيهما”.

وأصيب خمسة مواطنين جراء اعتداء الجيش الإسرائيلي عليهم بالضرب في طوباس، حيث أفادت جمعية الهلال الأحمر بأن “طواقمها تعاملت مع 5 إصابات نتيجة اعتداء الاحتلال عليهم بالضرب، خلال مداهمته منازل المواطنين في طوباس”.

وأضافت المصادر أن “قوّات الاحتلال أعاقت عمل طواقم الهلال الأحمر ومنعتها من الحركة والتنقّل”.

إلى ذلك، اعتقلت قوّات الجيش الإسرائيلي فجراليوم  10 فلسطينيين بعد اقتحامها أحياء عدّة في مدينة رام الله، بينهم الصحافية والأسيرة المحرّرة بشرى الطويل.

وأوضحت مصادر لـ”وفا” أن “قوّات الاحتلال تمركزت في شارع الكلية الأهلية بمنطقة رام الله التحتا، ثم اقتحمت حي الطيرة وداهمت منازل عدّة”.

واعتقل الجيش الإسرائيلي أيضاً مواطنين من مدينة نابلس و6 من بيت لحم…..كما اعتقلّت القوّات الإسرائيلية شابا، واقتحمت قرى وبلدات في محافظة جنين.

وواصل الجيش الإسرائيلي قصفه لمناطق متفرّقة في قطاع غزة في اليوم الـ153، بالتزامن مع جهود مكثّفة للتوصّل إلى هدنة قبل شهر رمضان من دون انفراجة حتّى الآن.
قصف مستمر
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن 6 مواطنين استشهدوا على الأقل في قصف وإطلاق نار إسرائيلي استهدف المواطنين ومنازلهم وسط قطاع غزة”.
وقالت: “استشهد 5 مواطنين وجرح آخرون إثر قصف الاحتلال لمنزل يؤوي نازحين، غالبيتهم من النساء والأطفال، غرب مخيّم النصيرات وسط القطاع”.
وتابعت: “استشهد مواطن وجرح 9 آخرون إثر إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار صوب المواطنين أثناء انتظارهم المساعدات قرب الدوار الكويتي جنوب مدينة غزة، نقلوا إلى مجمع الشفاء الطبي”.
وأفاد إعلام فلسطيني بسقوط 17 قتيلاً في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات ودير البلح وسط غزة.
وشنّ الجيش الإسرائيلي غارة على منطقة حي الجنينة في رفح جنوبي قطاع غزة، استهدفت منزلاً بالجنينة شرقي رفح تسبّب في إصابة 6 فلسطينيين.
خسائر الجيش الإسرائيلي
من جهّتها، لفتت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى مقتل 4 قادة ألوية و39 قائد فصيل و13 قائد سرية و6 ضباط برتبة مقدم منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر).
طريق عسكري لإيصال المساعدات
متابعة للأزمة الإنسانية المستفحلة في القطاع، أعلن مسؤول إغاثي كبير بالأمم المتحدة أن المنظّمة ستقيّم اليوم الخميس كيفية استخدام طريق عسكري إسرائيلي متاخم لقطاع غزة لتوصيل المساعدات إلى مئات الآلاف من المدنيين الذين تقطعت بهم السبل في شمال القطاع.
وتحذّر الأمم المتحدة من أن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في غزة، يمثّلون ربع السكان، على حافة المجاعة.
وقال منسّق الأمم المتحدة للمساعدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة جيمي ماكجولدريك إن الأمم المتحدة تضغط على إسرائيل منذ أسابيع لاستخدام طريق على السياج الحدودي مع غزة، وإنّها تلقّت قدراً أكبر من التعاون من إسرائيل في الأسبوع الماضي.
ويفيد مسؤولون فلسطينيون بأن أكثر من 100 شخص قتلوا يوم الخميس الماضي أثناء سعيهم للحصول على مساعدات من قافلة مساعدات بالقرب من مدينة غزة، معظمهم قتلوا برصاص القوات الإسرائيلية. ويشير الجيش الإسرائيلي، الذي كان يشرف على توصيل المساعدات الخاصّة، إلى أن معظمهم ماتوا في تدافع.
وأضاف ماكجولدريك للصحافيين “منذ الحادث الذي وقع الأسبوع الماضي، أعتقد أن إسرائيل أدركت بوضوح مدى صعوبة تقديم المساعدة”، مضيفاً أن الأمم المتحدة شهدت “تعاوناً أكبر بكثير من إسرائيل نتيجة لهذا الإدراك”.
ويمكن للمساعدات حالياً أن تصل إلى جنوب قطاع غزة عبر معبر رفح من مصر ومعبر كرم أبو سالم من إسرائيل. وأوضح ماكجولدريك أن الخطة تهدف إلى تفتيش قوافل المساعدات عند المعبرين ثم مرافقتها عبر إسرائيل على طول طريق عسكري إلى قرية بئيري الحدودية الإسرائيلية.
وتابع “بمجرد دخولنا غزة، سنُترك بعد ذلك للمضي وحدنا”، مضيفاً أن الأمم المتحدة ستجري تقييماً للطريق الجديد المحتمل يوم الخميس للتحقّق من حالة الطرق داخل غزة لضمان عدم وجود ذخائر غير منفجرة وتحديد نقاط التوزيع المناسبة للمساعدات”.
ولفت إلى أن استخدام هذا الطريق للوصول إلى شمال القطاع يتيح لقوافل المساعدات تجنب الطرق المقطوعة وتردي الوضع الأمني داخل القطاع.
بدورها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن “إسرائيل تخطّط لفتح ممر إنساني مباشرة إلى شمالي غزة”.
وقال المتحدّث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي أمس الأربعاء إنه لا توجد حدود لكمية المساعدات التي يمكن أن تدخل غزة، وخاطب المانحين قائلاً “أرسلوا المساعدات، وسندخلها”.

وأخبر ليفي الصحافيين أن “المعابر الإسرائيلية قادرة على فحص 44 شاحنة مجتمعة في الساعة” مضيفاً أن “المشكلة هي التوزيع. والأمم المتحدة تعاني في سبيل توزيع المساعدات بالوتيرة التي تسمح بها إسرائيل”.

ولفت إلى أن إسرائيل “تعمل على استراتيجيات جديدة بالتعاون مع القطاع الخاص داخل غزة لتوصيل المساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها” وأن أكثر من 12 شاحنة تحمل مواد غذائية توجّهت أمس الأربعاء إلى شمال غزة بالتنسيق مع إسرائيل.

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون أن السويد دعت إلى عقد اجتماع مع وزارة الخارجية الإسرائيلية وعدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى دول أخرى “لبحث الحاجة الملحة لتحسين آليات وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة”.

وكتب كريسترشون عبر “إكس” من دون تقديم المزيد من التفاصيل “يجب حماية حياة الأطفال وصحّتهم في غزة”.

وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد علّق تسليم المساعدات إلى شمال القطاع في شباط (فبراير) الماضي بسبب مخاوف تتعلّق بالسلامة مع تعرّض قوافله لهجمات من جانب حشود استبد بهم الجوع.

المصدر : وكالات

اترك رد