منبر العراق الحر :
كم أخافُ
أن أكونَ في ملابس الضجر
أنتعلُ حذاءَ الغياب
أنتظرُ الصوت الحاضر
يثقبني فأراك تتأخر
حيث أنا
لا شيء يتساقط كمطر
سوى الحضور الذي
تآكلَ في أحشائي
كل شيء رحلَ
ما عدا مخاطبتي لك
مخاطبة الليالي للقدر
أستعيدك في ساعة
تناقصت عقاربها
وتوقفت عند تقويم
لا يشبهنا
فكيف لي أن أحتمي بصمتي
وأنت أمامي تنعتني بالأنثى الوتر؟
كالمعتاد بي غابات حنين
سأظل أمتطي جوادها
لكي تبلغ شفتي
رجفة الأيام
فأظل أكتبك
وتكتبني أنت عشقا
تراقص على معصم القمر
القلب جالس تطعمه يدك
أبدا لن أرى
متجرا أبيع فيه معاطفي
ولا أضع فيه أكذب قصائدي
سوى رؤيتي أحترف غيابك
حزنا أظنه إن شاء
يشعلني فيعلمني
حزن الأماكن وانحناءات الشجر.
مايا عوض