منبر العراق الحر :
واخيرا تزوج جاري السكير الذي يسكن نفس العمارة بعد ان رضخ للأمر الواقع مكرهاً، .وتركه الركض خلف العاهرات, أصبح يعيش معها تحت سقفٍ واحد ويناما فوق ملاءة سرير ناعمة. ويمارس الحب بعيدا عن عيون الرقباء,
ايام العزوبية اعتادالنوم على بطانية عسكرية سميكة يضعها فوق البلاط, واليوم استبدلها بسرير يتحرك على نوابض حلزونية تصدر صريرا كلما هام النوم عليه فيحدث جلبه يسمعها جاره , فكان الطرق المتلاحق من الجار على الجدار ينذره بالتزام الهدوء, أحس بأن ثمة ألفة أو علاقة وجدانية تربطه به وكأن سعيد بامتلاكه له،
وخلال وقت قصير أخذت أجزاؤه تتداعى وتراخت نوابضه ولم يعد يصدر أي صرير أو اهتزاز،وتوقف وغاب طرق الجيران على الجدار،