“مهرجان الشارقة القرائي للطفل” يحلّق بالصغار إلى عالم التجربة والمتعة

منبر العراق الحر :

في أجواء مفعمة بالحماس والمعرفة، أقبل الأطفال، زوار “مهرجان الشارقة القرائي للطفل” في دورته الـ15، على ورش العمل المتنوعة، حيث انغمسوا في عالم الاستكشاف والإبداع.
ورش عمل متنوعة
من خلال أدوات بسيطة مُعاد تدويرها، صنعوا بوصلاتهم الخاصة، في ورشة “بوصلة ابن ماجد”، وتعرفوا خلال صنعها على كيفية عمل البوصلة وتحديد الاتجاهات، وعلى أهمية الاستدامة والحفاظ على البيئة، في تجربة تعليمية تفاعلية ممزوجة بالمرح والتشويق. وشكلت الورشة رحلة عبر الزمن لاكتشاف علم البحار، بحيث اطلع الأطفال على تاريخ صناعة البوصلة ودور العرب في تطويرها.
في سياق متصل، جذبت ورشة عمل “مدينة الروبوتات” أطفالاً شغوفين بفن تصميم الروبوتات وبرمجتها. وفيما حاز كل طفل على حاسوب متصل بشريحة إلكترونية مضيئة، استخدموا برنامجاً مخصصاً على الحواسيب يتيح لهم تنفيذ رسوم متحركة “أنيميشن”، أو ألعاب مثل “حجر، ورقة، مقص” وغيرها. إذ تستهدف الورشة تعريف الأطفال بأحدث التكنولوجيات المطلوبة في سوق العمل ومن أبرزها تصميم الروبوتات وصناعتها، باعتبارها أداة مستقبلية تعتمد عليها مختلف الصناعات والوظائف.
إلى ذلك، اكتشف الزوار الصغار جماليات فن تزيين الحدائق وتصميمها، في ورشة حملت عنوان “الحدائق الخرافية”، إذ استخدموا عناصر طبيعية من الصخور والأعشاب والرمال لتعليمهم مهارات تصميم حدائق مصغرة بأساليب مبتكرة وتقنيات بسيطة.
أيضاً، انطلق الأطفال الصغار من زوار المهرجان في رحلة إلى عالم الخياطة وتعرفوا على أساسيات الحياكة والتزيين، وطريقة تصميم علامة تبويب كتاب Bookmark أنيقة وعصرية بأسلوبهم الخاص، وكيفية استعمال الإبرة والخيط بطريقة آمنة، مع استخدام مخيلتهم وأفكارهم المبتكرة لتزيين تصاميمهم بالملصقات الملونة والبراقة، في ورشة عمل حملت عنوان “مقدمة عن الخياطة”. وتعلّم الأطفال كيفية استخدام الخيوط الصوفية الملونة، وطريقة عقد الخيوط وقصها بالمقص بشكل آمن، ثم تزيين علامات التبويب بملصقات ملونة تحمل أشكالاً مختلفة.
وسائل تعلُّم متعددة لمختلف الأعمار
في ظل المتغيرات المتسارعة التي يشهدها عالم صناعة المحتوى في العالم، يجد ناشرو كتب الأطفال أنفسهم أمام منافسة كبيرة للفت انتباه الصغار وتيسير سبل التعليم أمامهم. لذا استحدثوا وسائط وتقنيات متعددة تدعم علاقة الصغار بالكتب وتفتح أمامه عوالم المعرفة. وذلك يظهر واضحاً خلال التجوّل في أروقة وقاعات المعرض حيث يعرض الناشرون المشاركون وسائط تعليمية متعددة، منها المسموعة، والمرئية والتفاعلية.
عرضت دار “أوميجا” للنشر والتوزيع بالإمارات مجموعة كتب صوتية لتعليم الأطفال في مراحل عمرية مبكّرة، بحيث يستطيعون استكشاف الأصوات وتمييزها. كما عرضت دار مكتبة “المعارف ناشرون” من لبنان، سلسلة كتب صوتية بعنوان “كتاب الأصوات”. بدورها، أتاحت دار مؤسسة “السباعي للوسائل التعليمية التربوية” من سوريا، سلسلة الكتب الضوئية والصوتية التفاعلية.
وفي ما يتعلق بالألعاب التعليمية، أتاحت دور نشر مجموعة من الإصدارات التي تساعد الأطفال على التعلُّم بصورة أكثر سهولة وإمتاعاً. وعرضت دار “فلافي بيير للتوزيع” – مصر مجموعة من الألعاب التعليمية التفاعلية المختلفة. ومن جانبها، عرضت دار “مكتبة المعارف” اللبنانية مجموعة ألعاب خشبية.
وطرحت دور نشر مشاركِة في المهرجان مجموعة من وسائل الإيضاح المختلفة. إذ عرضت دار “فلافي بيير للتوزيع” مجموعة من البوسترات المطبوعة. كذلك، عرضت مؤسسة “السباعي للوسائل التعليمية التربوية” من سوريا مجموعة من وسائل الإيضاح منها القرص التفاعلي التعليمي لتنمية المهارات الحركية عند الأطفال.
المصدر : النهار العربي

اترك رد