سيّد الأوطان ـــــــــــــــــ سعد علي مهدي

منبر العراق الحر :

توضّأ إذا تنوي المرور على اسمه ِ
وصلِّ امتنانا لو حظيتَ بلثمه ِ
وحاول بأن تصغي لكلّ عبارة ٍ
أضاءت تفاسيرا ً لآيات ِ فهمه ِ
هو العاشقُ المعشوق رغم ابتعاده ِ
عن العشق كي يخفي معاناة كتمه ِ
هو الصامت المهموم بالصبر والأسى
فكانت جبال الأرض من بعض همّه ِ
هو الكهف لكن .. لم ينم فيه فتية ٌ
وتاقت عيون الليل شوقا ً لنومه ِ
فهل تعرف الدنيا شبيها ً لموطن ٍ
تباهى عفافُ الأرض في طهر أمّه ِ
بلى . سيّد الأوطان كان ولم يزل
تفاخرُ أمطارُ البهاء بغيمه ِ
تمنّت لغات الأرض لو يسألونها
لقالت شعاع الحرف من وحي علمه ِ
وقد كان يكفي رافداه تبجّحا ً
بأنّ أصول الطين تزهو برسمه ِ
توضّأ وقل بوركتَ يا واثق الخطى
و يا غاضبا ً يمشي الهوينى بحلمه ِ
و يا عالما ً بالدرب دون استشارة ٍ
و يا عارفا ً للحقد أسبابَ ظلمه ِ
و يا مانحا ً للسيف وقتا ً لكي يرى
قطيعٌ من العميان آثارَ حسمه ِ
و يا مُطعما ً والجوع يمشي بعظمه ِ
و يا واهبا ً حتى شرايين لحمه ِ
لعلّ الذي يؤذيك .. ليل ٌ .. وغيرة ٌ
من الشمس إذ تخفي بريقا ً لنجمه ِ
أ يستوقفُ العملاقَ شيءٌ من الحصى
وما يحمل الأقزام من أجل رجمه ِ
وأنت الذي تزهو بك الألّ واثقا ً
بما يعرف التعريف من صنع عزمه ِ
أيا سائلا ً كيف العراق وما الذي
تحمّل كي يبدو بأضعاف حجمه ِ
توضّأ وقل قدّستَ جرحا ً مكابرا ً
تسامى لكي يعلو على آه ِ لـَومه ِ

 

 

اترك رد