منبر العراق الحر :
متى نبدأ ..
توقظ ركودة الروح من غفوتها ..
متى ستقول لأول مرة أحبك ..
يغمرني الصمت ..
لاجواب حاضر على شفاه .. إن لمستٓ فيروزها جاهزة للعراك ..
النبض يعلو خفقانه مع كل اقتراب ..
في حياة أخرى هل تقابلنا ؟! وجهك مألوف في مرٱتي ..
كلما تأملت ملامحي أراها تشبهك أكثر ..
تتسلل من كل الاتجاهات ..
تتغلغل في كل التفاصيل ..
على الوسادة عطرك منذ عصور مضت ..
كم لبثت أعانقك في الأحلام ..
أسابق الوقت ولاأصحو ..
طيفك دهراً يسري في أوصالي ..
لامنطق .. لاعقل وأنا أستنشقك حدّ الذهول ..
في رائحة مسامي ..
تخلق في البؤبؤ ثورة ..
تتحايل لتلتقي النظرات ..
أراوغ خشية فقدان الوعي والإغماء ..
عواصف الشوق تجتاح أوصالي ..
عناقنا منذ الولادة حلم سرمدي يسبح في الفضاء ..
كم قطع من مجرات ليستكين ويهدأ ..
ونحن نبدأ بالسلام ..
أحبك .. حقاً ..
كيف ؟! ك عنترة أم نزار ..
أهو احتواء عادي أم استثناء ؟!..
نغزل منه قاموساً جديداً من الكلمات ..
في بحر العيون تجنّ وتشتعل اللهفة ..
تحرّض على التمرد والعصيان ..
تصهرنا_تضيع منا الأسماء ..
ياأنت .. يا أنا ..
ياشمساً .. ياقمراً ..
لاأعرف معك ليلاً من نهار ..
مد وجزر .. عطش وارتواء ..
اضطرام وإخماد ..
قوس قزح تاهت فيه الألوان ..
لا تقترب ..
لنكتفي بالسلام ..
نهرب من موعد تُغافلنا فيه الأقداح ..
الثمالة كالاستيقاظ من التخدير ..
كم من الحقائق والرغبات تصرخ بداخلنا ..
بعد العاصفة ..
لا ذراعك أتوسدها ..
ولاقميصك يرتديني ليطفئ الاشتياق ..
لامساحات الشعر تحتويني .. ولا أنفاسك تنتشلني من هاوية اللقاء ..
استعمرتني .. احتللت مني الفؤاد ..
اقتلعت بعدك الأرصفة والأحجار ..
وأنا أبحث لي عن ملاذ ..
مشردة بلا مأوى ..
أخطّ على كل جدار عبرتني خلاله ..
ارحل يا أنت .. ارحل يا أنا ..
لا أحتاج عاشق ..
أنا فقط كنت أبحث فيك عن وطن ..
_د.ريم_