يا قارئ الفنجانِ …..دارين شبير

منبر العراق الحر :

يا قارئ الفنجانِ جِئتُك أشتكي
مِن ساكنٍ في القلبِ والوجدانِ
مِن عابثٍ في الحبِ يسْكُنُ مُقلتي
يقسو عَليَ ويَستغلُ حناني
يومًا يُراقِصُني ويُسْكِنُني السَّما
ويَغيبُ شهرًا دونَما إعلان
ويعودُ بعدَ الشهرِ يدفعُهُ الجوى
لِيُعيدَ ضَخ الحبِ في الشريانِ
يَغْفو على عِطري ويَصْحو عابِسًا
يَسْتنكرُ العِطرَ الذي أهداني
يرجو لقائي قائلاً: يومَ المنى
وتَمُر أعوامٌ ولا يلقاني
يَحْلو لَهُ الهِجرانُ بعد تَحِيتي
ويعودُ مُستاءً من الهِجرانِ
ويقول إني في الوُجودِ مكانُهُ
وأَرَى له بيتًا بِكُلِ مكانِ
يُهدي حروفًا لا عبيرَ يُحيطُها
يَشْدو بِأغنيةٍ بلا ألحانِ
يَلْهو بأشواقي ويَرحَلُ تاركًا
قلبي بلا نَبضٍ ولا خَفَقانِ
يُلْقي بِإحساسي المُتَيمِ جانبًا
ويُراقِصُ امرأةً كَغُصنِ البانِ
وأنا بجانبهِ أذوبُ وأنتهي
كالشمعِ يأكُلُهُ لظى النيرانِ
ضاقَ الفؤادُ من الهوانِ وإنني
في عِشْقهِ عانَيْتُ كلَّ هوانِ
يا قارئ الفنجانِ قلبيَ مُنهكٌ
ما عادَ لي صبرٌ على الحرمانِ
ما لي أَراك بِطالِعي مُتَحيرًا
هل حانَ وقتُ اللفِ والدورانِ؟
ترتابُ في صمتٍ وتَتْركُ قهوتي
وتزيدُ فوق الجرحِ جرحًا ثاني
ودموعُ عينِك بِالأسى تغتالُني
صَبَغَت بقايا العُمرِ بالأحزانِ
كم كُنْتُ أهوى عابثًا متمردًا
كم طالَ صمتي واستكانَ لساني
لكن جُرحيَ لن يطيبَ ويهمدا
حتى أراهُ من الفراقِ يُعاني
ويَجولُ في قلبِ المدينةِ يَشْتكي
من قَسوتي ويَهيمُ كالظمآنِ
كيدُ النساءِ يثور حتمًا حينما
يقسو الرجال وأنت كنت الجاني
#لف_ودوران
دارين شبير

اترك رد