ما لمْ يَقُلْهُ الياسمين….ناهدة الحلبي

منبر العراق الحر :
عاجَلتُهُ بالحُبِّ فَهْوَ مُبَطّئٌ
أشقَيْتُهُ باليُسرِ بعدَ تعسُّرِ
يَمَّمْتُ لَيْلاتي بِجُذْوةِ نورِهِ
فالحبُّ أجْمَلُهُ بُعَيْدَ تَسَتُّرِ
يَنْسَلُّ من كأسٍ تَفيضُ لذاذةً
والخابياتُ تَشي بِنارِ تَخَمُّرِ
والجيدُ أذعنَ لاشتِهاءِ حُلِيِّهِ
مُتَلألِئًا بِلَظَى العَقيقِ الأحمَرِ
قَدْ كنتُ أعْتَنِقُ الصَّلاةَ لأَجلهِ
وتَلاوةً تُتْلى بِبِضْعَةِ أسْطُرِ
رِفْقًا بِذي صَبٍّ وقلبٍ مُرجِفٍ
شَيَّعْتُهُ عَشِقًا بِحَبَّةِ سُكَّرِ
قد شَفَّني ضَيْمٌ تعثَّرَ من هوًى
وَغَفَرتُ زَلّاتٍ لِطَرفٍ مُسكِرِ
إن كنتُ أبكي ليسَ يُحزِنُني البُكا
فالجُرحُ أنْضَجَهُ صَهيلُ الخَنْجَرِ
ناهدة الحلبي

اترك رد