منبر العراق الحر :
في الليل القصيّ
تنحصر الرؤوس
بين الاذرع وتحلم
تمخرُ بالزوارق بعيييدا بعيدا
بوجع ٍ مبرّح وألم ،
تحت قناديل نجوم
حمولتها سلال اتون …
حين يقبل الليل
تجتاح رياح ٌ قبلة
العالم والكون !
طعمُها في الحشا مبهم ،
ثملون بنسمتها
وبذكراها نتدفى ،
ولِدُرَرِ الشؤون نستسلِمُ ..
تاهت ْ على الارض صباحاتها
وفي حضرة اطياف ٍغرّ ٍ
نزهو ،نرقص ونترنّم !
مَن ْ قال من ارض الكنانة
نسمات اندى واشمْ !
اطيارمع الفجر تبكي
تعلو وتعلو باجنحتها
جروحا
تحفرها في الفضاء
لا تلبث ان تلتئم ..
مسترسلون الهذيان
في حضرة وجع ازلي،
مُنظَرٌ ، له النفس تَجنّ
ومتاع ٌ ينعدِم ُ فيه الرجاء
فثرى قدميه يعرو له الندى
وهوىً بين الواح الصدر
مقدّر ومضطرم ..
ها هنا تنوحُ دعْدُ
وولاّدة تئنُّ
وهنا ، ارجونا
مع السَحَرِ تتأوّهُ ،
وهناك تصهلُ زين
َ ومَــمُ يتــألمُ
وخزه الجنون المداهم
فقدْ يشفى ، ومتى يشفى !
وحتى يشفى
يكون البرج الجبار
قد هوى
والصرح الخرافي ّ
والمعبد قد انهدموا …