مواقد صائمة…ريما حمزة

منبر العراق الحر :
أيتها الحقيقة
لِمَ عقدتِ قرانك على الانتظار؟
أمن حطبِ المرايا أستردُّ وجهي؟
أم من الأهلّة التاركة أطلالها
كم في لثامكِ من نجومٍ خائنة
أدركتُ بعد أنين
وأنا أقتفي ظلكِ النائم في متاهاتٍ مسالمة
أنّكِ آخر الواصلين
من غسقٍ مضمّخٍ بالدماء
كل الناجين من الحرب قالوا:
أنّكِ سخام الأيام الموحلة بأصابعهم المبتورة
كم من مدينةٍ نامت أجراسها على ظمأ السمع
تتوالد سراً في عيون خاسرة
والليلُ ينعس على أكفٍ معصوبة بالغدِ الأخرس
كم من مدينةٍ حمّالة الحطب في فحولةِ اللهيب
تتوالد جهراً في احاديث مأكولة
وأسماؤنا خُطىً ضائعة في فطنة الخوف
سقى الثرى أحلامنا
والضوء فوقها احتضر
فأورقتْ عيون أطفالنا عتبا
باهتة هي اللهجة في احتفال الرثاء
ومختصرٌ هو الفجر
متى اجمعُ فيكِ ذاتي المرتعشة في شريان الوقت
شأنٌ من نارٍ واتقاد
وما اغتصبته السنين العجاف
متى تستفيق السنبلة
كي أوثّق ولادتي
اسمي هو قلبكِ وقلبكِ أوسع الأسماء

اترك رد