منبر العراق الحر :
كما قتل خمسة فلسطينيين خلال عملية عسكرية للجيش الاسرائيلي فجر الثلاثاء في مخيم طولكرم في الضفة الغربية المحتلة، على ما ذكرت مصادر فلسطينية لوكالة فرانس برس.
وقال رئيس اللجنة الشعبية في المخيم فيصل سلامة إن “أما وابنتها استشهدتا وثلاثة شبان تم قصفهم بطائرة مسيرة” بعدما دخل الجيش الاسرائيلي المخيم في ساعات الفجر الأولى. والمرأة وابنتها تعملان متطوعتين في الاسعاف داخل المخيم وفق ناشط من المخيم طلب عدم ذكر اسمه وأكد حصيلة القتلى.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قد أفاد في وقت سابق بأنه نقل ضحية وثلاثة إصابات بشظايا رصاص الجيش الاسرائيلي بينهما واحدة في العين، إلى مستشفى ثابت ثابت، في وقت منع فيه الجيش الاسرائيلي طواقمه من التحرك داخل مخيم طولكرم ويستهدفها بشكل مباشر، بحسب ما أفادت وكالة الانباء الفلسطينية “وفا”.
وفي السياق، أفادت مصادر محلية لـ”وفا”، بمقتل عدد من الفلسطينيين في حارة الحمام إثر استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية.
وكان شاب (30 عاما) أصيب فجر اليوم، بثلاث رصاصات في الفخذ واليد والبطن، وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج.
يذكر أن أكثر من 25 آلية عسكرية، منها عدد من الجرافات من النوع الثقيل اقتحمت مخيم طولكرم، وشرعت بأعمال تجريف وتخريب البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين، من مركبات ومحال تجارية، ووضع ركام الأتربة والحجارة على مداخل المنازل وأغلاق ازقة المخيم بها.
وتركزت العملية العسكرية في أحياء “قاقون، والبلاونة، وأبو الفول، والمدارس عند المدخل الرئيسي الشمالي، والمدخل الغربي المحاذي للمقاطعة”، في الوقت الذي أطبقت فيه حصارها على كافة مداخله والطرق المؤدية إليه، وسط اطلاق الأعيرة النارية بكثافة.
في غضون ذلك، داهمت القوات الاسرائيلية عددا من منازل الفلسطينيين في محيط المخيم.
وتسببت أعمال التجريف الاسرائيلية داخل حارات المخيم الى انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن عدد منها، وحدوث تشويش كبير على شبكات الانترنت في المدينة والمخيم، وسط تحليق كثيف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
في الخليل
وفي الخليل، قُتل شابان برصاص الجيش الاسرائيلي في بلدة سعير شمال شرق الخليل.
وأفادت “وفا” بأن القوات الاسرائيلية اقتحمت منطقة رأس العاروض جنوب بلدة سعير، واندلعت موجهات أطلق خلالها الجنود الاسرائيليون الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام صوب الفلسطينيين مما أدى إلى مقتل الشاب رامز محمد الحلايقة (22 عاما) من بلدة الشيوخ، كما أصيب عشرات الاشخاص بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام.
كما قُتل الشاب جهاد محمد حسين شلالدة (39 عاما) متأثرا بإصابته الحرجة خلال اقتحام الجيش الاسرائيلي لبلدة سعير.
وكانت القوات الاسرائيلية اقتحمت فجرا، البلدة ونفذت عمليات دهم وتفتيش واسعة طالت عددا من منازل الفلسطينيين، وتخللها عمليات احتجاز واستجواب ميدانية واعتداء بالضرب، ما أدى لاندلاع مواجهات في البلدة، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي وقنابل الغاز السام والمدمع.
ولا تزال الجهود الدولية مستمرّة في التوصّل لاتّفاق هدنة جديد بين إسرائيل وحركة “حماس”، في وقت تعهّد الرئيس الأميركي جو بايدن بمواصلة العمل من أجل إنهاء الحرب.
لقاء في واشنطن
في آخر المستجدّات، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأهالي بعض المحتجزين في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 9 أشهر، وطمأنهم بخصوص ذويهم.
وكشف نتنياهو للعائلات عن اتّفاق قد يُبرم قريباً لتبادل الأسرى بين إسرائيل و” حماس “، موضحاً أنه سيكون على مراحل، معتبراً أن الاتّفاق المحتمل يأتي بسبب الضغط العسكري.
وقال “الظروف تتحسّن بلا شك. وهذا مؤشر جيّد”. ومن المتوقّع أن يلتقي نتنياهو ببايدن في وقت لاحق من هذا الأسبوع بعد إلقاء خطاب أمام الكونغرس.
إلى ذلك، نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مصادر عسكرية قولها إنّه “لن تحدث خسائر أمنية إذا انسحب الجيش كلّياً من غزة 42 يوماً لإطلاق سراح أسرى أحياء”.
وأفادت نقلاً مصادر عسكرية بأن “نتنياهو تباطأ وحاول تخريب الاتّفاق، لكنّنا نأمل أن يوقع على الصفقة في النهاية”.
من جانبه، ذكرت القناة “12” الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤول أمني، أن “هناك إمكانية لإعادة 30 مختطفاً أحياء ومع مرور الوقت لا نعرف ماذا سيحدث لهم”.
المصدر : وكالات