منبر العراق الحر :
أعلنت مجموعة ” لوفتهانزا ” في بيان اليوم الإثنين أنّها علّقت رحلاتها الجوّية إلى العاصمة اللبنانية بيروت حتّى 30 تموز (يوليو) بسبب الوضع الراهن في الشرق الأوسط.
وأضافت الشركة أن الرحلات الجوية التابعة للمجموعة وهي الخطوط الجوية الدولية السويسرية و” يورووينغز ” ولوفتهانزا جرى تعليقها “كإجراء احترازي”.
إلى ذلك، ألغت “لوفتهانزا” و”يوروينغز” التابعة لها ثلاث رحلات إلى بيروت كان من المقرّر أن تنطلق بعد ظهر اليوم، بحسب ما أظهرته لوحة مواعيد إقلاع ووصول الرحلات في المطار وموقع تتبّع الرحلات “فلايت رادار 24”.
وأظهرت بيانات الموقع أيضاً أن الخطوط الجوية التركية ألغت رحلتين ليل الأحد. وألغت شركة طيران “صن إكسبرس” التركية للرحلات منخفضة التكاليف وشركة “إيه جيت” التابعة للخطوط الجوية التركية وشركة طيران “إيجه” اليونانية والخطوط الجوية الإثيوبية وشركة طيران الشرق الأوسط رحلات كان من المقرّر وصولها إلى بيروت اليوم الإثنين.
ولم ترد شركات الطيران بعد على طلبات للتعليق.
من جابها، ذكرت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية اليوم الإثنين أن عدم انتظام مواعيد رحلاتها الجوّية يتعلّق بمخاطر التأمين في ظل تصاعد التوتّر بين إسرائيل وجماعة ” حزب الله ” اللبنانية.
وأدّى هجوم صاروخي أسقط 12 قتيلاً في هضبة الجولان التي تحتلّها إسرائيل يوم السبت إلى زيادة المخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل و”حزب الله” المدعوم من إيران.
وفوّض مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الحكومة برئاسة بنيامين بالرد على الهجوم. ونفى “حزب الله” مسؤوليته عن الهجوم الذي أوقع أكبر عدد من القتلى سواء في إسرائيل أو في الأراضي التي ضمّتها إليها وذلك منذ أن أشعل هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) على إسرائيل فتيل الحرب في غزة.
ومطار بيروت الدولي أو مطار رفيق الحريري هو المطار الوحيد في لبنان. وكان قد جرى استهدافه في الحرب الأهلية في البلاد وفي حروب سابقة مع إسرائيل منها آخر حرب دارت بين “حزب الله” وإسرائيل في عام 2006.
وأوضحت شركة طيران الشرق الأوسط أمس الأحد أنّها أرجأت إقلاع بعض رحلاتها التي كان من المقرّر وصولها إلى بيروت ليلاً في اليوم نفسهه. وجرى بعد ذلك الإعلان عن تأخيرات إضافية للرحلات المقرّر هبوطها اليوم بسبب “أسباب فنية تتعلّق بتوزيع مخاطر التأمين على الطائرات بين لبنان ووجهات أخرى”.
وفي جبهة القتال والمواجهة ….
بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الدفاعات الجوية نجحت في اعتراض مسيّرة أطلقت من الأراضي اللبنانية باتجاه الجليل الغربي.
وأفادت مصادر مطلعة من حزب الله، الاثنين، بأنه “مهما كان وصف وحجم الرد الإسرائيلي سيكون له ما يقابله”، وذلك على خلفية التهديدات الإسرائيلية بالرد على حادثة مجدل شمس.
وأكد المصدر أن حزب الله واضح بأن الخروج عن قواعد الاشتباك سيكلف العدو كثيرا”، مشددا على أن “حزب الله سيتعامل مع أي عدوان على قاعدة الرد بالمثل”.
وقال وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب إن لبنان تلقى “تطمينات من دول معينة”، بأن رد إسرائيل على حادثة مجدل شمس في الجولان المحتل سيكون “محدودا”.
وقال بو حبيب في مقابلة تلفزيونية “لقد تلقينا تطمينات من دول معنية بالقضية، ومن المؤكد أن الولايات المتحدة وفرنسا معنيتان للغاية بشأن هذه القضية”.
وأضاف أن رد حزب الله على التصعيد الإسرائيلي سيكون محدودا أيضا.