منبر العراق الحر :
كفوا عنِ اللومِ
ما كانَ الخيالُ خطيئةً
و لا كانَ البوحُ بعضَ ظني
هيَ الحروفُ تشمخُ كلبلابةٍ
و في كلِّ سطرٍ كنارٌ يغني
كفوا عنِ اللؤمِ
ما هكذا تُوردُ النعمُ
للحواسِ ألفُ عذرٍ
و للأصابعِ حريةُ التجني
كفوا عنِ الغرابةِ
ثمةَ حدسٌ لا يخطئُ فتنتَهُ
كلما تصببَ الحبرُ خجولاً
ثمةَ عطرٌ يسري بنشوتهِ
وصحا الإحساسُ مذهولاً
كفوا عنِ التفسيرِ
إن كانَ للشعورِ شائبةٌ تعتريهِ
فكنا له الوحيَ و التأويلَ
لنا في القصيدِ مآربُ شتى
و لنا إرثٌ من الجمالِ نبتغيهِ
شاعرة الياسمين هناء داوودي