قصيدة ” دمُ الاحرار ” ….طالب الكناني

منبر العراق الحر :
هل يَنشدُ الأحرارُ أيَّ قضيةْ
غيرَ انتزاعِ النصرِ والحريةْ
هل يُطربُ الشجعانَ غيرُ دويِّها ؟
أو غيرُ رشقةِ مَدفعٍ وشظيَّةْ
يا أيُها الماضونَ في أهوالِها
تسْمونَ فوق مطامحٍ شخصيّه
يا أيُها الحشدُ المقاتلُ، بأسُكُم
أرقى معانيِ الحُبِّ والثورية
يا أيُها الجندُ البواسلُ ، نصرُكُم
ماحقَّقَتهُ فيالقٌ حربيّة
لا جيشَُ أمريكا ولا أسطولَها
حتى ولا غربانَها الوحشيَّة
لكنَّما يبقى سؤالٌ حائرٌ
بين المشاعرِ كلُّهُ عفويّةْ
هذا الذي باع العراق واهلَهُ
هدرَ الدماءَ وساقَها كهديّةْ
ما قصدُهُ؟ ماذا يريدُ ويرتجيْ ؟
ما أصلُه؟ هل فيه بعضُ حميَّةْ ؟
لا دمَّ أطوارٍ يُزلزلُ عرشَهُ
حتى ولا أقلامَها المرميّةْ
قد أحرقَ الوطنَ الذي ابناؤه
ألِفوا حياةَ الوِدِّ والحِنيّةْ
ما ضرَّنا من كانَ يُدعى عُمرا ؟
او ذا علياً قيلَ أو علويّةْ ؟
أقضيتمُ إن الحياةَ رخيصةٌ ؟
فجعلتمونا دولةً همجيّةْ
وجعلتمونا للوغى نيرانَها
حتى ألِفنا الحزنَ والمرثيةْ
يا خائبينَ وخانعين أذلةً
هلا تركتُم هذه النظريةْ ؟
هذا أميرٌ سيدٌ ما أكرمَه
وذا سليلُ القهرِ والدونيةْ
هذي الدماءُ اذا تلاطمَ سيلُها
لم ندر أيّ النزفِ كانت هيَّ
لم ندر أيّ النضحِ في أقلامِنا
سنيّةً أقلامي أم شيعيةْ

اترك رد