(قطار)….هدى الجلاب

منبر العراق الحر :
فوقَ الهموم “هم البنات للممات” كما كانت تقول أمّي البنت في بلادنا ناقصة لا تعيش وحدها خوف

كلام الناس يجب أنْ تستسلم للواقع ..
لطرق مسدودة
و لقسمة مرسومة ..
بقيتْ أمّي تحذرني
أنْ يفوتني القطار
حتى صرت أتخيّل
يوم سعدي على سكّة
فركونات حمراء مزينة بزهور منوّعة مِنْ قرنفل و عروق هوى
و بوالين و شناشيل لامعة ..
سيقف القطار على باب دارنا
و شاب مِن ثوبنا سيركع على ركبتيه بتواضع و يمد يد الخير
و عليّ أنْ أسلمه يميني بكلّ اطمئنان
سنركب المكان المخصص
ثمّ ستنطلق الزغاريد
مع الموسيقى الصاخبة
تخيلتني حينئذ أقف بفستان أبيض طويل و طرحة شاحطة تسد حلق الزقاق أتباهى بألوان ربيعية و

ألوّح بيدي لأمّي و أبي و الجيران ..
سيمشي القطار حسب قولهم
إلى عالم سعادة أبديّة
حيث ينتظرنا القدر الجميل
و العجيب في الأمر قبل المُوافقة على السفر لمْ أسأل عن وجهة ذاك القطار السريع ..
.. هُدى الجلاّب ..

اترك رد