قصيدتان …سلام إبراهيم

منبر العراق الحر :
١-

ولو إلى حين
الليلُ يعوم بكَ
إلى حافةِ المأساة
إلى الطفولةِ والريبة
يعوم حتى الفجر
والعصافير
وتحت رذاذ الفضة
تترسب متعباً من الذكرى
من عنفِ التجربة
فترشف كأساً آخر..
كأسٌ في عمق الفجر
يمحي.. الطفولة والعذاب
الليل الطويل والذكرى
كأسٌ أخير.. يلقيكَ إلى العدمِ
ولو إلى حين
28 – 5 – 2005
٢- معاني خفية
أسهر وحيدا
مضّ بي العمر
أسهر وحيدا
أرحل في الخيال
مضّ بيّ العمر
أفقدني متع صغيرة
الشرب ممنوع
و
و
و
وسلام إبراهيم
يكره الممنوع منذ صباه
فكيف به وقريبا سيعبر الثامن والستين
كيف به
بالكاد أتنفس
من عاهة أصابتني بقصفٍ قبل
أكثر من ثلاثين عاما
كيف به
كيف بسلام إبراهيم
اليوم انزوى في ركنه الأثير
في شقة تشرف على حقل
تدخلها الشمس
طوال النهار
انزوى
يسكر
يسكر
ويعانق
الهواء
والمعاني الخفية
للوجود
يسكر
ويضحك
ويبكي
في لحظةواحدة
أنه
سلام إبراهيم
ههههههههههههه
اللعنة
الحياة لعنة
لعنة
و…؟

اترك رد