ويَسألُني….ناهدة الحلبي

منبر العراق الحر :

ويَسألُني بَعْدَ التِحامِ شِفاهِنا‬
‫أَشِعرُكِ حقًّا أَمْ شِفاهُكِ أَشْعَرُ؟
‬‫أجَبْتُ بأنّي مَحْضُ ساحِرةٍ لهُ ‬
‫ولكنَّ سِحْرَ الثَّغرِ أقوى وأخطرُ
وأَشْهَدُ أنَّ الخَدَّ حالَ تبتُّلٍ
يَجيئُكَ مَخْفورًا ومِثْلُكَ يَغْفِرُ
تَسَنَّمْتُ نورًا منْ بَريقِ نُجومِهِ
فأنَّى لِلَيْلِي دونَ بدركَ يُبْصِرُ
تَداعَيْتَ شَوْقًا كَيْ أمُنَّ بِمَوْعِدٍ
وأفْلَتَّ منْ ثَوْبِ العَفافِ تَحَرُّرُ
تُعاتِبُ فَيْءَ الشَّمسِ عندَ غُروبِها
أَسُكْرُ غَرامٍ أمْ لَهيبِيَ تَحْذَرُ؟
تفرَّدْتَ في جَنْحِ الظَّلام بِغَيْمةٍ
وتَسْألني إن كنتَ عِشْقي فأُمْطِرُ!
وما ابتَلَّ جَنْحُ الشِّعرِ دونَ قَصائِدي
ولا اخْتَلَّ بَحْرٌ لوْ تُذيعُ وتُضْمِرُ.
.
.
..#ناهدة_الحلبي

اترك رد