خدعة التسريبات، تسبق الضربة الإسرائيلية ….. فلاح المشعل

منبر العراق الحر :
شُغلت وسائل الإعلام بموضوع التسريبات التي خرجت من أروقة الإدارة الأمريكية بشأن بنك الأهداف التي وضعتها إسرائيل في ضربتها المنتظرة ردا على إيران، وإذا كان ثمة احتمال أن تكون هذه التسريبات حقيقية، فإنها لا تتجاوز أن تكون خدعة إعلامية ترتبط بجملة أهداف تسعى لها إسرائيل وأمريكا على حد سواء.
أول تلك الغايات هو كسب إسرائيل للوقت الكافي لتجهيز عناصر قوة الهجوم، والمراكز المستهدفة بالهجوم ورصد حركة الداخل الإيراني وتحوطاته لحمايتها، كذلك في تحصين خطوطها الدفاعية عبر نشر بطاريات “ثاد” الأمريكية إلى جانب ترصين القبة الحديدية.
*إنجاز هدف إسرائيل بالقضاء على مراكز قوة إيران في الأطراف وتحديدا مقار وقواعد حزب الله اللبناني وأسلحته وذخائره، كذلك مقاره وأسلحته في سوريا، ما يجعل الجبهة الإسرائيلية أقل ضررا بعد تنفيذ الضربة داخل إيران.
*استثمار الوقت وحالة الإنذار في إجهاد أجهزة الرصد والاستخبارات الإيرانية، وهي تنتظر الضربة الإسرائيلية، بعد طول انتظار واختلاف التوقعات.
*تعمل إسرائيل على تحقيق هدفين الأول القريب والأكثر أهمية، تنفيذ القرارات 1959, 1701 لتأمين الحدود وتصفية الوجود المسلح لحزب الله، وإنهاء وجود أي شكل من التهديد سواء من لبنان أو سوريا، أما الهدف الثاني وهو إيران التي ترعى وتدعم أذرعها في لبنان وسوريا والعراق واليمن، من هنا صارت التوجهات الإسرائيلية الأخيرة التركيز على قطع الأذرع كما يصفها قادة الكيان الإسرائيلي، وكما قال وزير خارجية إسرائيل ياسرائيل كاتس يوم أمس “سنواصل ضرب ذراع الأخطبوط الإيراني حتى تنهار”.
أعتقد إن جميع هذه الحسابات وأكثر من ذلك، لم تغب عن ذهن وقراءات قادة إيران لطبيعة الصراع مع إسرائيل، واحتمال الضربة المقبلة، إذ تسعى إيران لتفاديها عبر الوسائط الدبلوماسية والسياسية، أو التهديدات المتطرفة بالقضاء على إسرائيل، وكل طرف يعرف تماماً قوة عدوه !؟

اترك رد