رذاذ —— يحيى السماوي

منبر العراق الحر :
لولا المخلوقُ
أكنتُ سأعرفُ الخالق ؟
مُذ آمنتُ بنوركِ وكفرتُ بظلامهن
وأنا أؤمن أنّ المخلوق
أقصرُ السلالمِ
لدخول فراديس الخالق !
“”
نحنُ كالطين :
نزدادُ صٓلابةً كلما عٓصٓفٓتْ بنا
نيران البعدِ وجمرُ الهجير ..
وكالأنهار :
لا نلتفتُ الى الوراءِ حين نسير
“”
توسّدي صدري
لأمسحٓ دموعي المتساقطةٓ من عينيكِ ..
ووسِّديني صدرٓكِ
لأغفوٓ على سرير غيمةٍ
متدٓثِّراً بهديلكِ ..
منتشياً
بارتشاف ندى زهور القرنفل والياسمين
في حديقة واديكِ العميق ..
“”
هاتِني شفتيكِ الحزينتين
لأغرسٓ فيهما ابتسامةٓ شفتيّ المخضّبتين
بندى طوى واديك !
“”
إذا لم أكن مجنونك
فكيف سأعرف أنني عاقل ؟
صُبِّيني في كأسك
لأشربَكِ قُبلةً قبلة ..
كيف سيتقبّلُ العشقُ صيامي
إذا لا أفطرُ بك ؟
“”
( الساعة قادمةٌ لا ريبَ فيها )
ساعةَ أتلاشى فيكِ
تلاشي النهرِ في البحر
ودخانِ سجائري في الفضاء ..
***

اترك رد