ظلّ العاشقين ——— د.آمال بوحرب

منبر العراق الحر :
قالَ إنَّ بردَ المساءِ طويلٌ
كأنَّهُ كأسٌ من خمرٍ جليديٍّ
يُسكبُ على الروحِ قطرةً قطرةً
فأجبتُهُ
لو اقتربتَ خطوةً واحدةً
لذابَ في كأسِ عينيكَ البردُ
وانحنى يستأذن العناق
وغمرَ صدري سُكرٌ خفيفٌ
كوشاحٍ من بخارِ الوردِ المُعتّقِ
يلفُّ الوطنَ ويُنسيهُ كلَّ حدودِ اليقظة
يا ساكنَ البعدِ
أرسلْ ترانيمَ القصيدةِ
لتُذيبَ اللياليَ في فمِ العشقِ
هذه الليلة أريدُ أن أكتبَكَ بطريقتي
أُفرغُكَ من حبرِ النجومِ
أُرسمُكَ خطًّا خطًّا
أُنطقُ اسمَكَ بين نبضٍ ونبضٍ
حتى يُصبحَ الهوى قصيدةً
وأُعلّقُكَ في عينيَّ كقمرٍ لا يغيبُ
فإذا ما أغمضتُ جفني
تسيلُ أنتَ داخلي كعسلٍ يُسكرُ الظلامَ
وأبقى أنا ثملة بكَ
مُدمنة على طريقتي في كتابتك
د.آمال بوحرب

اترك رد