خافتاً كأنيني…رياض عباس العصمي

منبر العراق الحر :

خافتاً كأنيني
هديلُ بوحك الثمل
هزيلاً مثل خيط النحيب
اريدك معي مسريلّ الهوى
هكذا
مثل مهدِ رضيع ٍٍ يركض
ناشراً فوق (قماطه )
اساطير العشق التي ارتداها منذ الأزل
كن هكذا
نطقا ً وتأتأ
وتعال مرايا خبز ترمق كل جوع ِالسنابل
طفل هو الجوع
يبكي ويستهلك حشوده
تباعا
مثلما الحلم يأتي
يتصل
مثلما البحر باليابسة
تتخطفني متاهته
ولاملجأ لي غير تلك الدروب التي
لاتقودني لشيء
فتعال
إيهذا
الجالس فوق قوس الوجع
مثل فاتحٍ
يستوفي جبايات سنين العمر
مرايا بلاط
تعال وأكسر الظل
وأبسط راحة يدك وخذني !
كن
صاخباً مدّويا ًكإرتطام الحلم
اريدك
كرصاصةِ مسدس !!
هل عرفت لماذا تتشبث ُالسياجات بقناع البراعم
ولماذا تصعد الصرخة سلالم افواهها
ويحشد الاريج ابواقه قانون عطر
هل تعرف لماذا
تلك الدموع التي تعثّرت في وحلها ذات يوم
لم تكن
سوى مرايا
متشظية
في عيون ثمل
غفوة منه كانت تنهمر
في تشابك شوارعها
التي تمر ُّ ولاتمر ُّ بها
الخطى التي لم تصل !
من هواةِ التراب
أنا
اداعبُ بنفسجاته ِ بعيون ٍ حزينة
على هيئة ِمنحني يدي حانية
تتحاشى هزال البراعم
وتصنع من أريج ِ ذبولها
سلّةً من رحيق ❗

اترك رد