منبر العراق الحر :
لي ألمٌ يراودني في كل زاوية
ومنافي تتسع للوجع المخبوء
ولي دمعةٌ تتأرجح بين السكون
كرقةٍ مهاجرةٍ تبحث عن وطن
ولي وترٌ شدّني إلى عتمتي
يُلامس جراحاتي بجناحين مكسورين
يغذي أنيني بصمتٍ قاتل
ويجعل من ألمي حكايةً مُغتالة
كأنما الكلمات تُعدم قبل أن تُسطر
تتلاشى في ضباب الغياب
فلا جدوى من تنهدةٍ تهرب مني
وصوتُ غيابك يسكن كل زوايا القلب
أخشى أن يسرقني الحزن في عزفه
فيخطف الأنوار، يُطفئ البسمات
أن يلقي بي في دوامة الشك
ويجعلني أتشبث برماد أحلامنا المحطمة
أتنهد بلا رئتين،
يستحيل بكائي نشيدًا صامتًا
أخفي وجعاً يمتد في أعماقي
كي لا تراك عيني كما كنتَ
ما زال صوتك عالقاً كالعطر،
أرى جرحه يتقدم خطواتي
ويُسبق احتراقي، ويُشعل وقوعي
بعد أن جارت عليّ الأيام
أعودُ دونك، أجر أذيال الوحدة،
أمشي على شوارع الذكريات
فيا له من يقينٍ جارح
يُذكي لهيبي، ويبث فيّ الألم.